كتب عبدالرحمن خلدون شديفات
بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، دوره الإنساني والإغاثي المشهود في قطاع غزة، يطل علينا مجددًا ما يُعرف بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، عبر منابر إعلامية تُدار من لندن، ببث معلومات مغلوطة وافتراءات لا أساس لها من الصحة حول الجهد الأردني المستمر لدعم الأشقاء الفلسطينيين في القطاع المحاصر
الموقع الإلكتروني الذي يُدار من بريطانيا، والذي يعد أحد أذرع هذا التنظيم، دأب في الآونة الأخيرة على نشر محتوى مضلل يهدف إلى التشكيك في الدور الأردني المحوري، إنسانيًا وسياسيًا، تجاه القضية الفلسطينية. ويأتي هذا الهجوم في توقيت يفضح نوايا هذه الجهات، التي لا تزال تحاول العبث بالرأي العام واستهداف استقرار دول المنطقة، وفي مقدمتها الأردن
لطالما عُرف التنظيم الدولي لجماعة الإخوان بأنه كيان عابر للحدود، يعمل على توجيه أفرعه في الدول العربية والأجنبية لتحقيق مصالح ضيقة لا تخدم سوى فئة محددة، على حساب الاستقرار والسيادة الوطنية للدول. وما يحدث اليوم من استهداف للدور الأردني هو استكمال لسلسلة طويلة من محاولات التأزيم التي قادتها هذه الجماعة على مدار عقود
الأردنيون، قيادة وشعبًا، لطالما عبّروا عن موقفهم الواضح من كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الأردن أو محاولة الإساءة لدوره الإقليمي والإنساني. ورغم ما عُرف عن الأردنيين من حكمة وتعقل، إلا أن حدود الصبر واضحة، ولا مجال للاستقواء أو المتاجرة بالمواقف الوطنية.
إن استهداف الجهد الأردني في غزة ليس مجرد إساءة لدولة، بل هو طعن في الضمير العربي والإنساني، وهو أمر لن يقبل به الأردنيون بأي شكل من الأشكال
الأردن أقوى من أن تهزه أبواق مأجورة، وأصدق من أن يشكك أحد في نواياه. ومن يراهن على زعزعة ثقة الأردنيين بوطنهم وقيادتهم، فهو لم يفهم الدرس بعد