يُعد الأمن الوطني من أبرز العوامل التي تضمن استقرار الدول واستمراريتها في مواجهة التحديات. ومع تعقيد المشهد العالمي وتزايد الأخطار غير التقليدية، بات من الضروري تسليط الضوء على أهمية الأمن الوطني كعنصر محوري في حماية السيادة وصون المكتسبات.
وفي ظل التحولات السياسية والاقتصادية المتسارعة التي تشهدها المنطقة، يبرز الأمن الوطني كأحد أبرز الأولويات التي تحرص الدول على تعزيزها لضمان استمرارية مؤسساتها وسلامة مجتمعاتها. ويُعرف الأمن الوطني بأنه قدرة الدولة على حماية سيادتها ووحدة أراضيها، والحفاظ على سلامة مواطنيها من مختلف التهديدات، سواء كانت عسكرية، اقتصادية، صحية، أو رقمية.
وقد فرضت التطورات التكنولوجية وانتشار التحديات العابرة للحدود مفهوماً أوسع للأمن، و لا يقتصر على حماية الحدود فحسب، بل يمتد ليشمل حماية الفضاء الإلكتروني، و تأمين الموارد الحيوية، ومكافحة التطرف والجريمة المنظمة.
وتؤدي الأجهزة الأمنية دوراً محورياً في بناء منظومة أمنية متكاملة من خلال تطوير قدراتها الاستخباراتية، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، إلى جانب رفع كفاءة الكوادر الوطنية. إلا أن تحقيق الأمن الوطني لا يكتمل دون شراكة مجتمعية واعية، يكون فيها المواطن جزءاً من منظومة الحماية، لا سيما من خلال الالتزام بالقوانين والتبليغ عن أي نشاط يهدد الأمن العام.
و في النهاية، يبقى الأمن الوطني صمام الأمان الحقيقي، وركيزة لا غنى عنها في مسيرة التنمية المستدامة، وبناء مستقبل أكثر استقراراً وأمناً للأجيال القادمة.
حمى الله الوطن بعزة وكرامه تحت ظل الرايه الهاشمية والقيادة الحكيمة