2025-12-14 - الأحد
00:00:00

آراء و مقالات

الشيخ احمود العوايشة… سيرة رجل من رجال الخير والإصلاح

{clean_title}
صوت عمان :  


بقلم: محمد نمر العوايشة

برحيل الشيخ احمود عبد الحليم العوايشة (أبو ياسر)، تنطوي صفحة رجل من خيرة رجال الأردن، رجل عاش بين الناس بسيطًا في مظهره، عظيمًا في أثره، مشهودًا له بالصلاح والتقوى، ومحبوبًا لدى كل من عرفه أو سمع عنه. كان بيته قبلة لأهالي الحي، وصوته مسموعًا في المسجد، وخطاه مرسومة في دروب الخير، لا يتأخر عن أداء الصلاة في وقتها، ولا تغيب عنه مشاهد الفجر وطمأنينة الجماعة. أحبه جيرانه، ووقّره أهل الحي، وكانوا يجدون فيه النصح الصادق، والمشورة الحكيمة، والخلق الكريم.

لم يكن الشيخ احمود مجرد رجل يؤدي العبادات، بل كان فاعل خير وإصلاح أينما حلّ، يسعى بين الناس لإصلاح ذات البين، يدخل البيوت مبادرًا بالخير، ويسهر الليالي إذا ما احتاجه أحد في خصومة أو شقاق. كان بيته مضافة لا تُغلق، ومائدته عامرة للمحتاج والغريب، لم يعرف التردد في تلبية نداء الملهوف، وكان سبّاقًا في كفالة طلاب العلم، يحرص على رعايتهم ماديًا ومعنويًا، ويستضيف طلبة العلم الوافدين إلى الأردن في بيته، فيكرمهم ويسهر على راحتهم، إيمانًا منه بأن خدمة أهل العلم هي من أعظم القربات إلى الله.

ولم يكن يغيب عن ساحة الشأن العام، فقد عرفه أهالي حي الصفا في طبربور مختارًا صادق النية، صريح الكلمة، يحمل همّ الناس ويجوب المؤسسات والدوائر لمتابعة قضاياهم، من إنارة ونظافة وشبكات مياه وأرصفة وطرقات، فلا ينقل الملاحظة فحسب، بل يتابعها حتى ترى النور، مؤمنًا بأن صوت الناس أمانة في عنقه، وأن خدمته لوطنه تبدأ من خدمة حارته وشارعه وحيّه.

عُرف الشيخ احمود بحبه العميق لوطنه ومليكه، وكان من أوفى الناس لعمان وللأردن، لا يتردد في الدعاء للقيادة الهاشمية، مؤمنًا بأن استقرار البلاد هو نعمة تستحق الشكر والعمل. كان يعلّم أبناءه وأحفاده هذا الحب، ويزرع فيهم الولاء والانتماء، ويذكر دومًا فضل القيادة على هذا الوطن العزيز. لم يكن يومًا باحثًا عن منصب أو مديح، بل عاش شريفًا، ومات كريمًا، وتحدثت عنه الألسن بكل خير بعد الرحيل، كيف لا وقد شهد له الجميع بحسن السيرة وعطر الذكر ونقاء القلب.

بكاه المسجد، وبكاه الجيران، وبكاه كل من عرفه عن قرب، لأنهم فقدوا رجلًا لم يخذلهم يومًا، ولم يتأخر عنهم ساعة، وكان دائمًا حيث يكون الخير، صوته هادئ، كلماته موزونة، قلبه مفتوح، وعطاؤه لا ينضب. وما تركه من محبة وذكر طيب بين الناس، هو أعظم ميراث وأصدق شهادة على رجل عاش لله، ومات على طاعته، تاركًا إرثًا من المحبة والعمل الصالح.

رحم الله الشيخ احمود عبد الحليم العوايشة، وألحقه بالصالحين، وأجزل له المثوبة والرضوان، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وألهم أبناءه وأهله ومحبيه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

الفيفا: 5 ملايين طلب لحجز تذاكر كأس العالم منخفض جوي يؤثر على المملكة بدءًا من مساء الاثنين… أمطار متوقعة وانخفاض على درجات الحرارة وفيات يوم الأحد 14-12-2025 في الأردن زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار أردني يطلق مبادرة "هَدبتلّي" ويوزع أكثر من 10 آلاف علم وشماغ دعمًا للمنتخب في كأس العرب الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة- تفاصيل نائب يطالب بإقالة وزير الصناعة والتجارة بعد فاجعة مدافئ "الشموسة" مجموعة من المقاولين يشكرون نقيب وأعضاء مجلس نقابة المقاولين القضاة: لا تهاون في ملف حوادث الاختناق… وإحالة الملف للنيابة العامة رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية دودين طلب وأبوالبصل أعطى... حضور رسمي ووطني في جاهة ابو عوض والقاسم - صور حسان يوجه بتحويل المقصرين والمخالفين بقضية الشموسة للادعاء العام وفاة رجلي أمن بحادث سير أثناء عودتهما من مركز حدود جابر كارثة المدافئ تكشف عجز منظومة الرقابة والتفتيش النائب احمد الشديفات عشرة أرواح في أقل من 24 ساعة… من يحاسب على مدفأة الموت؟ سلامي قبل موقعة السعودية: الغيابات مؤثرة لكن طموح النشامى بلوغ النهائي لا يتغيّر رئيس جامعة البترا يبحث سبل التعاون الأكاديمي مع وفد كلية "إدموندز" رينارد: جاهزون لمواجهة الأردن وهدفنا النهائي.. ويشيد بجمال سلامي