في كل بيت أردني، تجد صورة الملك عبد الله الثاني وولي العهد الأمير الحسين، ليس فقط على الجدران، بل محفورين في القلوب. فالعائلة الهاشمية ليست مجرد قيادة سياسية، بل هي عائلة لكل الأردنيين، تعيش بينهم وتشاركهم أفراحهم وأحزانهم، وتبقى إلى جانبهم في كل محنة.
الملك عبد الله الثاني: قائد في الميدان لا في المكاتب
منذ أن نشأ في صفوف الجيش العربي، لم يكن الملك عبد الله الثاني قائداً من وراء المكاتب، بل رجل ميدان يعرف تماماً معنى أن يكون القائد بين جنوده. فهو ليس فقط القائد الأعلى للقوات المسلحة، بل هو رفيق السلاح، الذي يجلس مع جنوده، يتناول طعامهم، يستمع إليهم، ويشاركهم التدريبات والتمارين العسكرية. زيارته إلى الوحدات الميدانية، سواء على الحدود أو في مواقع التدريب، تؤكد أن الجيش بالنسبة له ليس مؤسسة رسمية فقط، بل هو درع الوطن وأساس قوته.
في الأوقات الحرجة، يكون الملك أول من يتواجد بين قواته، كما فعل عندما زار وحدات الجيش المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية، حيث وقف بنفسه على الجاهزية القتالية، موجهاً رسالة واضحة بأن أمن الأردن خط أحمر، وأنه يقف جنبًا إلى جنب مع جنوده في أي تحدٍ يواجه الوطن.
موقف الملك مع ترامب: الأردن أولاً.. وشعبي هو الأهم
لم تكن قوة الملك عبد الله الثاني في القيادة العسكرية فقط، بل في الدفاع عن الأردن وقضاياه على الساحة الدولية. وخلال لقائه مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كانت رسالة الملك واضحة لا تقبل التأويل: "أهم شيء عندي شعبي والأردن”. لم يكن يبحث عن مجد شخصي أو مكاسب سياسية، بل كان همه الأول هو حماية المصالح الأردنية والدفاع عن حق شعبه في الأمن والاستقرار.
ولي العهد الأمير الحسين: شاب بين الشباب وقائد للمستقبل
يسير ولي العهد على نهج والده، حاضرًا بين الشباب، مشاركًا في التدريبات العسكرية، ومشجعًا في المباريات الرياضية بين الجماهير، في رسالة واضحة أن القيادة الحقيقية تكون بين الناس. إلى جانب ذلك، يقود الأمير الحسين جهود تطوير التكنولوجيا في الأردن، من خلال دعمه لمشاريع الذكاء الاصطناعي، وريادة الأعمال، وتعزيز البنية التحتية الرقمية. كما يدعم المبادرات التي تجعل الأردن مركزًا إقليميًا للابتكار، إيمانًا منه بأن التكنولوجيا هي مفتاح المستقبل.
الجيش والملك: أخوّة في السلاح
ما يميز علاقة الملك عبد الله الثاني بالجيش أنه لا يخاطب القادة فقط، بل الأفراد قبلهم. يسأل عن أحوالهم، يطمئن على عائلاتهم، يوجه بتحسين أوضاعهم المعيشية، ويدرك أن الجندي هو أساس قوة الجيش. ومن يراه وهو يضع يده على كتف جندي أو يتبادل معه الحديث كأخ وصديق، يدرك أن هذه العلاقة ليست شكلية، بل متجذرة في شخصيته العسكرية.
رئيس الديوان الملكي.. حضور دائم في بيوت الأردنيين
إضافةً إلى تواصل الملك المباشر مع الشعب، يحرص جلالته على أن يكون الديوان الملكي حاضراً في كل بيت أردني، خصوصًا في لحظات الحزن والمآسي. لهذا، نجد رئيس الديوان الملكي يحضر بنفسه، مندوبًا عن الملك، لتقديم العزاء في بيوت الأردنيين الذين فقدوا أحباءهم، في رسالة واضحة أن القيادة لا تتخلى عن شعبها حتى في أصعب الأوقات. هذه اللفتة الإنسانية ليست مجرد بروتوكول، بل تجسيد حقيقي للعلاقة القوية بين العرش الهاشمي والشعب الأردني، علاقة مبنية على الاحترام والتقدير المتبادل.
الزيارات الميدانية: تواصل بلا حواجز
الملك لا يحتاج إلى مراسم رسمية عند زيارة الجيش، بل يدخل إلى المعسكرات كواحد من جنودها، يتناول الطعام معهم، يستمع لهم، ويدرك أن الجندي هو أساس قوة الجيش.
القيادة والجيش.. علاقة متجذرة
منذ نشأة الأردن، والجيش والعائلة الهاشمية في خندق واحد، ليس فقط في المعارك، بل في البناء والتنمية أيضاً. ولهذا، تجد الملك يهتم بالمتقاعدين العسكريين كما يهتم بالجنود العاملين، تقديراً لتضحياتهم.
رغم التحديات.. لا يغيبون عن الشعب
رغم الأزمات المحيطة، تظل العائلة المالكة حاضرة بين الأردنيين، تتلمس همومهم، وتحاول إيجاد الحلول، لأن الأردن ليس مجرد دولة، بل عائلة واحدة يجمعها حب الوطن. وكما قال الملك عبد الله الثاني: "الأردنيون هم أهلي وعشيرتي”، وهذا ليس مجرد شعار، بل حقيقة يعيشها كل أردني بفخر.