2025-07-15 - الثلاثاء
00:00:00

آراء و مقالات

الأردن وإسرائيل : ساعة الحقيقة دقّت

{clean_title}
حسين الرواشدة
صوت عمان :  

يبدو ان ساعة الحقيقة دقت . إسرائيل كشفت عن وجهها الحقيقي الذي نعرفه، والأردن أدرك، تماما، أن المواجهة السياسية( المفاصلة : أدق) قاب قوسين أو أدنى، الوقائع كلها تشير إلى ذلك : هيمنة اليمين الصهيوني المتطرف على زمام السلطة والمعارضة والدولة العميقة ايضاً ، ما حدث بعد 7 اكتوبر من انكشافات في محيطنا العربي ، قدوم ترامب إلى البيت الأبيض ، اعادة انتخاب نتنياهو في منتصف العام الحالي وتتويجه ( زعيما تاريخيا)، الأعمق من هذه الظروف والمستجدات السياسية، أننا أمام مشروع صهيوني اكتمل تماما، لا يستهدف فلسطين وحدها، وإنما الأردن والمنطقة كلها أيضا، وحان وقت تنفيذه بأسرع مما نتصور .

إذا صحّ ذلك، وهو بتقديري صحيح، فإن السؤال عن خياراتنا اتجاه هذا التطور التاريخي الذي يشكل تهديدا لوجودنا، اصبح بحاجة إلى إجابات واقعية و حاسمة، تتجاوز ما ألفناه من مناورات سياسية، أو محاولات للتكيف مع الوقائع، أو تأجيل التعامل معها بانتظار أي مستجدات او مفاجآت، أقصد هنا أنه لا خيار لنا سوى المواجهة، بما نملكه من أوراق سياسية، وإمكانيات وطنية، واستعدادات لأسوأ السيناريوهات،وأصعب الظروف .

في هذا السياق، أول ما يجب أن نفكر فيه هو أن نتحرر من حالة الإحساس بالضعف أو العجز وعدم القدرة التي يروج لها البعض ، وتتبناها بعض التيارات داخل بلدنا وخارجه، نحن، الأردنيين، الدولة والمجتمع معا، نمتلك كل ما يلزم من مقومات للمواجهة، تاريخنا يشهد على ذلك، واستدعاؤه ضروري لرفع الهمة وإحياء الروح الوطنية، لكن الأهم هو الترجمة العملية، أعني البدء فورا بخطوات جادة لحسم العلاقة مع " تل ابيب" باتجاه مصلحتنا الوطنية العليا، هذا يقتضي أن تتوافق قرارات الدولة مع إرادة المجتمع، لإفراز مشروع وطني لمواجهة العدوان، وتحشيد ما لدينا من طاقات لأجل ذلك .

أول عناوين هذا المشروع هو بناء "مجتمع المواجهة" الذي يستند إلى سرديات مقنعة ومؤثرة، ترتكز على جبهة وطنية موحدة وقوية، وتفرز من الأردنيين أفضل ما لديهم من مواقف تجاه دولتهم، هذا ليس عملا سهلا يتم بكبسة زر، خاصة وان حالة مجتمعنا أصبحت صعبة، وعلاقاته مع مؤسساته ليست كما يجب، ما يستلزم إجراء مراجعات (هل أقول عمليات جراحية عاجلة ) للوضع القائم، وصولا إلى صفحة جديدة بيضاء، تجمع الأردنيين وتوحدهم للدفاع عن بلدهم .

أن أقوى "ورقة" يمكن الاعتماد عليها، في غياب العمق العربي، و انكشاف ظهورنا، وتراكم اخطائنا في المرحلة السابقة، وانشغال العالم عن تقديم ما ننتظره من دعم لنا، هي ورقة" نحن"، فكما فعلنا تماما في "الكرامة المعركة"، يمكن أن نفعل في" الكرامة المشروع " للمواجهة الآن، هذا يحتاج من إدارات الدولة أن تغير سلوكها اتجاه المجتمع، ابتداء من" تصفير" الأزمات الداخلية، و ترسيم العلاقة بين المواطنين ومؤسساتهم، وصولا لاستعادة الثقة بينهم، ثم مشاركتهم في تحمل مسؤوليات ما يصدر من قرارات، سواء أكانت في سياق مراجعة الماضي، وما جرى على صعيد العلاقة مع تل أبيب، او ما سوف يجري مستقبلا .

120 شهيدا في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية هيئة الخدمة والإدارة العامة: شروط إعلانات التعيين الحكومي تخضع للرقابة "المحطة الأخيرة" في افتتاح مهرجان المونودراما ضمن فعاليات جرش 39 الأمن يحقق بفيديو لشخص يلحق أضرارا مادّية بمركبة الصفدي يشارك في الاجتماع الوزاري لدول الاتحاد الأوروبي مع دول الجوار الجنوبي العميد الدكتور فراس الدويري .. مبارك التعيين قائدًا لإقليم العاصمة برسالة مؤثرة.. اللواء الطراونة يودع جهاز الأمن العام بعد إحالته إلى التقاعد الطراونة يشكر كل من ساهم في إيصال الدم الأردني إلى غزة أجواء صيفية عادية فوق المرتفعات والسهول اليوم وارتفاع طفيف غدًا وفيات يوم الثلاثاء 15-7-2025 الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا إلى الأردن إعلان نتائج امتحان الشامل للدورة الربيعية 2025 الثلاثاء - رابط الأردن الأول عربيا في مؤشرات الصحة العقلية لعام 2024 مناصب جديدة لـ6 عمداء في الأمن (أسماء) ارتفاع كبير على أسعار الذهب في الأردن الثلاثاء حسّان يوجه بدعم جمعية رعاية الطفل بالبادية الشمالية الشرقية بأجهزة ومعدات ضرورية توقيف نجل شقيق وزير حالي على خلفية قضية تهديد (صورة) زين تختتم النسخة الخامسة من برنامج المرأة في التكنولوجيا مكتب جلالة الملك وأهمية إستحداث دائرة تواصل للأفكار التنموية الوطنية