2025-01-20 - الإثنين
00:00:00

آراء و مقالات

الأردن وإسرائيل : ساعة الحقيقة دقّت

{clean_title}
حسين الرواشدة
صوت عمان :  

يبدو ان ساعة الحقيقة دقت . إسرائيل كشفت عن وجهها الحقيقي الذي نعرفه، والأردن أدرك، تماما، أن المواجهة السياسية( المفاصلة : أدق) قاب قوسين أو أدنى، الوقائع كلها تشير إلى ذلك : هيمنة اليمين الصهيوني المتطرف على زمام السلطة والمعارضة والدولة العميقة ايضاً ، ما حدث بعد 7 اكتوبر من انكشافات في محيطنا العربي ، قدوم ترامب إلى البيت الأبيض ، اعادة انتخاب نتنياهو في منتصف العام الحالي وتتويجه ( زعيما تاريخيا)، الأعمق من هذه الظروف والمستجدات السياسية، أننا أمام مشروع صهيوني اكتمل تماما، لا يستهدف فلسطين وحدها، وإنما الأردن والمنطقة كلها أيضا، وحان وقت تنفيذه بأسرع مما نتصور .

إذا صحّ ذلك، وهو بتقديري صحيح، فإن السؤال عن خياراتنا اتجاه هذا التطور التاريخي الذي يشكل تهديدا لوجودنا، اصبح بحاجة إلى إجابات واقعية و حاسمة، تتجاوز ما ألفناه من مناورات سياسية، أو محاولات للتكيف مع الوقائع، أو تأجيل التعامل معها بانتظار أي مستجدات او مفاجآت، أقصد هنا أنه لا خيار لنا سوى المواجهة، بما نملكه من أوراق سياسية، وإمكانيات وطنية، واستعدادات لأسوأ السيناريوهات،وأصعب الظروف .

في هذا السياق، أول ما يجب أن نفكر فيه هو أن نتحرر من حالة الإحساس بالضعف أو العجز وعدم القدرة التي يروج لها البعض ، وتتبناها بعض التيارات داخل بلدنا وخارجه، نحن، الأردنيين، الدولة والمجتمع معا، نمتلك كل ما يلزم من مقومات للمواجهة، تاريخنا يشهد على ذلك، واستدعاؤه ضروري لرفع الهمة وإحياء الروح الوطنية، لكن الأهم هو الترجمة العملية، أعني البدء فورا بخطوات جادة لحسم العلاقة مع " تل ابيب" باتجاه مصلحتنا الوطنية العليا، هذا يقتضي أن تتوافق قرارات الدولة مع إرادة المجتمع، لإفراز مشروع وطني لمواجهة العدوان، وتحشيد ما لدينا من طاقات لأجل ذلك .

أول عناوين هذا المشروع هو بناء "مجتمع المواجهة" الذي يستند إلى سرديات مقنعة ومؤثرة، ترتكز على جبهة وطنية موحدة وقوية، وتفرز من الأردنيين أفضل ما لديهم من مواقف تجاه دولتهم، هذا ليس عملا سهلا يتم بكبسة زر، خاصة وان حالة مجتمعنا أصبحت صعبة، وعلاقاته مع مؤسساته ليست كما يجب، ما يستلزم إجراء مراجعات (هل أقول عمليات جراحية عاجلة ) للوضع القائم، وصولا إلى صفحة جديدة بيضاء، تجمع الأردنيين وتوحدهم للدفاع عن بلدهم .

أن أقوى "ورقة" يمكن الاعتماد عليها، في غياب العمق العربي، و انكشاف ظهورنا، وتراكم اخطائنا في المرحلة السابقة، وانشغال العالم عن تقديم ما ننتظره من دعم لنا، هي ورقة" نحن"، فكما فعلنا تماما في "الكرامة المعركة"، يمكن أن نفعل في" الكرامة المشروع " للمواجهة الآن، هذا يحتاج من إدارات الدولة أن تغير سلوكها اتجاه المجتمع، ابتداء من" تصفير" الأزمات الداخلية، و ترسيم العلاقة بين المواطنين ومؤسساتهم، وصولا لاستعادة الثقة بينهم، ثم مشاركتهم في تحمل مسؤوليات ما يصدر من قرارات، سواء أكانت في سياق مراجعة الماضي، وما جرى على صعيد العلاقة مع تل أبيب، او ما سوف يجري مستقبلا .

يوم سياحي في منتجع إسباني يتحول لكارثة دون أهمية غذائية.. هذا ما تفعله المشروبات السكرية بالصحة 100 شاحنة مساعدات أردنية تبدأ بتفريغ حمولتها في غزة المومني: الحكومة تنتهج سياسة الانفتاح هل سيتوقف تطبيق تيك توك عن العمل نهائيا؟ أبو عبيدة: طوفان الأقصى دقت آخر مسمار في نعش الاحتلال الملك يستقبل المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات رئيس الوزراء يرعى حفل توزيع جائزة الملك عبدالله الثاني للإبداع أورنج الأردن ترعى فعالية إنترنت الأشياء في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا أكثر من 100 ألف شخص يموتون سنويا في هذا البلد بسبب "الهواء" هل سينضم الكسكسي إلى قائمة التراث العالمي؟ رياح شرقية ستزور الأردن في هذا الموعد.. وتحذيرات هامة للمقبلين على السفر.. تحذير من مرض غريب يسبب نزيفا بالعين وفاة شخص وإصابات خطيرة إثر حادث سير مروع في البلقاء أمانة عمان تعلن عن حاجتها لهذه الوظائف وفاة الشاب قصي محمد الشرع الاثنين.. أجواء باردة وغائمة نسبيًا في أغلب مناطق الأردن وفيات يوم الاثنين 2025/1/20 في الأردن أربعة عشر سبباً لرفع الحد الأدنى لراتب تقاعد الضمان