2025-01-08 - الأربعاء
00:00:00

آراء و مقالات

"فاتورة المي": من ربع سنوي إلى شهري .. وبدل صرف صحي بلا منهل!

{clean_title}
ذكريات البريزات
صوت عمان :  

يبدو أن الفواتير تتبع سياسة "كل شيء بالضعف"! فبعد أن كنا ننتظر فاتورة المياه كل ثلاثة أشهر، أصبحت تأتي إلينا كل شهر، وكأنها ضيف ثقيل لا يريد مغادرة منزلنا. نعم، لقد حان الوقت لنستعد لاستقبال صديقنا الجديد: الفاتورة الشهرية، التي تضاعف ما كنا ندفعه سابقًا!

لكن دعونا نتحدث عن البدلات. بدل صرف صحي؟ يبدو أنه مجرد اسم جميل يُستخدم لتزيين الفاتورة. منذ ثلاث سنوات وأنا أقدم شكوى تلو الأخرى لأطلب منهم وضع "منهل" في الشارع، ولكن يبدو أن الشارع الذي أسكن فيه هو منطقة محظورة على المنهلات! هل من الممكن أن تكون هذه الفاتورة تدفع ثمنًا لنقص المنهلات في حياتنا؟

ثم يأتي بدل رسوم النفايات، وهو عبارة عن ضريبة على القمامة التي لا تصل إلى شوارعنا. ربما لأن القمامة قررت أن تأخذ إجازة طويلة في مكان آخر، بينما نحن ندفع ثمنها بانتظام. هل من أحد يعرف أين تذهب هذه النفايات؟ ربما في رحلة حول العالم، بينما نحن هنا نتحمل عبء الرسوم.

وإذا كان كل ثلاثة دنانير شهريًا تعني آلاف الدنانير من غيري، فهل يمكن أن نعتبر ذلك استثمارًا في "صندوق الفواتير المفقودة"؟ يبدو أن هناك الكثير من الناس الذين يدفعون ثمن خدمات لا تصل إليهم.

دعونا نرفع كوب الماء (أو لنقل كوب الهواء لأن الماء قد يكون مكلفًا) ونحتفل بفواتيرنا الجديدة. فقد أصبحنا خبراء في التعامل مع الأرقام، لكننا للأسف ما زلنا نبحث عن المنهلات.

فإلى متى ستستمر هذه المسرحية الهزلية؟!