2025-01-08 - الأربعاء
00:00:00

آراء و مقالات

الشعب الأردني ينتظر الإجابات بينما تتزايد الأسئلة

{clean_title}
عبد الرحمن خلدون شديفات
صوت عمان :  

في مشهد يُشبه سباقًا ماراثونيًا يجمع بين الفكاهة والمأساة، يواصل النواب الأردنيون صياغة الأسئلة النيابية، حيث وصل عددها إلى نحو 370 سؤالًا خلال الشهرين الماضيين فقط. وكأنهم في سباق محموم، يتسابقون لرفع أيديهم في قبة البرلمان، لكن الشارع الأردني يبدو وكأنه يسمع الشعارات دون أن يجد صدىً لها في الواقع.

يتساءل الجميع: هل النواب هنا من أجل الإصلاح أم لتحقيق مصالحهم الشخصية؟ الحكومة كانت قد أعلنت عن نيتها في التعاون والانفتاح مع النواب، لكن هذا الانفتاح يبدو أنه تحول إلى جلد ذاتي. إلى أين ستقودنا هذه الأسئلة التي لا تنتهي؟

أحدهم همس لي يوم أمس بأسرار مثيرة حول هذه الأسئلة. يقول إن هناك نوابًا مستقلين وحزبيين يقدمون أنفسهم كإصلاحيين، بينما هم في الحقيقة يتسترون خلف شعارات الغضب والتصعيد، رغم أنهم من الفاسدين. ولكن، أمام من يهددون بالتصعيد؟ يبدو أن "وجه الدولة" هو الهدف.

التفاصيل تأسر انتباهنا، والأسئلة تتزايد، لكن الإجابات تبقى بعيدة المنال. هل نحن أمام عملية إصلاح حقيقية أم مجرد لعبة سياسية تهدف إلى إرضاء الشارع وتخديره؟

في النهاية، يبقى المواطن الأردني يتساءل: ماذا عن الاقتصاد؟ ومتى ستتحقق المطالب الحقيقية التي ترفعها الجماهير؟ 370 سؤالًا، لكن الإجابة الوحيدة التي نسمعها هي صدى الجعجعة، دون أي فعل يُذكر.