رعت سمو الأميرة سناء عاصم، رئيس مجلس حكماء الهيئة العربية للطاقة المتجددة، السبت، انطلاق فعاليات أعمال المنتدى الدولي الاستثماري التاسع للطاقة المتجددة وكفاءتها الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع مؤسسات دولية وعربية وبمشاركة 20 دولة عربية وأجنبية.
وجرى خلال افتتاح المنتدى الذي يعقد تحت شعار "السيارات الكهربائية والمدن الذكية والشبكات الذكية خيار استراتيجي للدول العربية، إطلاق إعلان عمان للسلام والتنمية المستدامة، والإعلان عن أول سباق سيارات شمسية في الأردن بالتعاون مع سلطه إقليم البترا ومؤسسات دولية العام المقبل في مدينة البترا.
ويركز شعار المنتدى على ضرورة وضع حوافز للسيارات الكهربائية في الدول العربية، وضرورة وضع الشواحن الكهربائية في كودات المباني الخضراء في الدول العربية.
ويشارك في المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام، بالإضافة إلى الأردن كل من: السعودية، والكويت، ومصر، سوريا، فلسطين، والعراق، وتركيا، والصين، وأثيوبيا، وكندا، وبلغاريا، ورومانيا، وسويسرا، وفرنسا.
واكد أمين عام الهيئة محمد الطعاني، أن الأردن بلد الأمن والأمان وبلد الطاقة النظيفة يواكب التحديث والتطوير الكبير في العالم من خلال إيجاد تشريعات عصرية محفزة للاستثمار، تركز على مشاريع الطاقة المتجددة والمدن الذكية والسيارات الكهربائية والأنماط الزراعية المبتكرة مع الطاقة المتجددة لتحقيق الأمن الغذائي.
وقال إن الانتقال الطاقي من الطاقة التقليدية إلى الطاقة النظيفة يتطلب سلاما وأمانا عالميا وهو ما يجب أن تعمل دول العالم على تحقيقه، مشيرا إلى أن المملكة من الدول السباقة في التحول الطاقي ومن أكثر دول العالم أمانا واستقرارا في وسط إقليم ملتهب.
وأضاف، تعتبر المملكة مثالًا عالميًا في سياسات التنمية المستدامة خصوصًا مبادرتها بالوصول إلى الصفر الكربوني عام 2040 والحد من التغيير المناخي، وسباقة في صناعة الهيدروجين الأخضر وحاضنة للإبداع والابتكار للشباب العرب في المجالات كافة، خاصة الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
وبين الطعاني أن المنتدى يهدف إلى العمل على إنشاء مركز إقليمي يكون منصة إقليمية ودولية للباحثين والمهندسين والاقتصاديين ورجال الأعمال والمعلمين وصناع القرار، ويقوم على تحقيق أهداف الهيئة العربية للطاقة المتجددة، ورفع التوعية العامة المتعلقة بالطاقة المتجددة وكفاءتها، ونشر هذه المعرفة في الدول العربية كافة إلى جانب تحفيز تقنيات الابتكارات الخضراء، وتوفير فرص الاستخدام للطاقة المتجددة، وإيجاد هيئة مختصة المتخصصة في التعليم والتدريب المهني، ودمج مفاهيم الطاقة المتجددة وكفاءتها في ثقافة الأفراد والمجتمعات، وتشجيع الاستثمارات المستقبلية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
وأوضح، أن أهداف المنتدى تركز على سن تشريعات لإصلاح استراتيجية الطاقة، وتحفيز استخدام الطاقة المتجددة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتشجيع على رفع كفاءة استخدام الطاقة، وإنشاء صندوق عربي لدعم البحوث العلمية، والمساعدة في إيجاد ودعم هيئات غير ربحية وغير حكومية مهتمة في مجال الطاقة المتجددة لرفع درجة الوعي والمعرفة بالطاقة المتجددة في الوطن العربي.
وبحسب الطعاني، ستركز محاور المنتدى على موضوعات، التشريعات للطاقة المتجددة، والاقتصاد الأخضر، وتمويل مشاريع الطاقة المتجددة، ومخاطر إدارتها، وصيانتها ومراقبتها، والتنمية المستدامة في الوطن العربي والذكاء الاصطناعي، والنقل الأخضر والسيارات الكهربائية، والمدن الذكية، وأمن الطاقة، والأنماط الزراعية المتطورة، والطاقة المتجددة لتحقيق الأمن الغذائي، والهيدروجين الأخضر، ومحطات شحن السيارات الكهربائية.
وقال نائب رئيس الجمعية الأردنية للطاقة المتجددة، جمال أبو عبيد، إن الأردن من الدول السباقة في الاقبال على السيارات الكهربائية من خلال الدعم الحكومي المتواصل نحو التحول الطاقي.
وأضاف أن الطاقة تشكل جزءا مهما من حياة المواطنين وهو ما يدفع باتجاه تقليل الاعتماد على مصادرها التقليدية لحساب المتجددة، مبينا أن الطاقة المتجددة تقلل الفاتورة النفطية لنحو 30 بالمئة، وأن السيارات الكهربائية توفر 300 دينار شهريا لمن يسيرون أكثر من 200 كيلومتر يوميا في مركباتهم.
بدورهم، أكد ممثلو الدول المشاركة أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة المتجددة من خلال سن التشريعات اللازمة للطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر، وإيجاد حوافز تشجيعية للاستثمار في الطاقة المتجددة والتسهيل على المواطنين للتوسع في استخدام الطاقة النظيفة.