تعرض رجل يبلغ من العمر 47 عاماَ من ولاية تكساس في أمريكا، إلى الإصابة بالعمى الجزئي في إحدى عينيه بعد أن خدشه قطه الأليف، حيث أصيب ببكتيريا تسببت في حدوث التهاب في العصب البصري، ما أدى إلى فقدان البصر.
وبدأ مرضه بالصداع والحمى بعد أسابيع قليلة من تبني القطة، ما أدى إلى اعتقاده بأن الأعراض ناتجة عن عدوى "كوفيد-19" التي واجهها قبل شهر.
ولكن عندما فقد فجأة بصره في جزء من عينه اليسرى أثناء القيادة، هرع إلى قسم الطوارئ في المستشفى.
وهناك، شخّصه الأطباء بمرض خدش القطة، الناجم عن بكتيريا Bartonella henselae التي يمكن للقطط التقاطها من البراغيث. وأعطي جرعة من المضادات الحيوية وانحسر المرض وعاد بصره إلى طبيعته.
ويعرف مرض خدش القطة أيضا باسم حمى خدش القطط أو داء خدش القطة.
وتحمل نحو 40% من القطط البكتيريا المسببة لهذا المرض مرة واحدة على الأقل خلال حياتها، والتي يتم التقاطها عادة من البراغيث، ولكن نادرا ما تظهر عليها الأعراض.
ومع ذلك، يمكن للبشر التقاط البكتيريا بعد تعرضعن للخدش ويمرضون بعد ثلاثة إلى 14 يوما، ويواجهون أعراضا تشمل التورم والحمى وفقدان البصر والإرهاق. وفي حالات نادرة، يمكن أن يترك الرجال مع مشاكل في الانتصاب.
ويحدث فقدان البصر في نحو 1 إلى 2% من الحالات، عندما تؤدي العدوى إلى التهاب الشبكية العصبي، أو التهاب العصب البصري، ما يؤدي إلى اضطراب الرؤية.
وعادة ما يتم حلها بعد العلاج، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تترك المرضى مصابين بالعمى الدائم.
ووصف الأطباء مضادات الحيوية للمريض لمدة ستة أسابيع، ثم خرج من المستشفى. وفي زيارة المتابعة، قال المريض إن آلام الرأس والحمى اختفت.
وتعافت الرؤية في عينه اليسرى واقتربت من نطاق الرؤية الطبيعي.