يبادر بعض الناس بأنحاء العالم في الأول من أبريل/نيسان إلى الكذب والخداع على شكل مزاح، وذلك حتى صار الأمر وكأنه مناسبة يحتفل بها البعض ويشعرون بالفخر لممارستها.
لكن كذبة نيسان / أبريل حرام في الإسلام؛ لأن الكذب حرام في الإسلام في ذلك اليوم أو غيره، ويظن بعض الناس أنه يحل له الكذب إذا كان مازحاً، وهو العذر الذي يتعذرون به في كذبهم في أول " نيسان " أو في غيره من الأيام، وهذا خطأ، ولا أصل لذلك في الشرع المطهَّر ، والكذب حرام مازحاً كان صاحبه أو جادّاً، وكذلك لأنه لا يجوز للمسلم أن يتشبه بغيره في هذا وغيره؛ وعَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ) رواه أبو داود (اللباس / 3512).
في الشرع الإسلامي الحنيف جاء التحذير من الكذب في الكتاب والسنة ، وعلى تحريمه وقع الإجماع، ولم يأت في الشريعة يومٌ أو لحظة يجوز أن يكذب فيها المرء ويخبر بها ما يشاء من الأقوال ، ومما انتشر بين عامة الناس ما يسمى " كذبة نيسان " أو " كذبة أبريل " وهي زعمهم أن اليوم الأول من الشهر الرابع الشمسي - نيسان - يجوز فيه الكذب من غير ضابط شرعي، وقد ترتب على هذا الفعل مفاسد كثيرة يأتي ذكر بعضها في تحريم الكذب، قال تعالى: (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ).[سورة النحل/الآية 105].