2024-11-25 - الإثنين
00:00:00

آراء و مقالات

وفَعَلَتْها قطر

{clean_title}
صوت عمان :  


عمار عوني فريج

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (الحجرات 13)

بهذه الآيات المباركة من القرآن الكريم، افتتحت قطر الإسلام والعروبة فعاليات كأس العالم فيفا قطر ٢٠٢٢، برسالة الإسلام السمحة التي تُرسّخ قيم التعايش والمحبة والسلام؛ الإسلام الحقيقي بصورته الناصعة وبقيم العدالة التي قام عليها، حيث لا فرق بين عربي ولا عجمي، أو أسود أو أبيض، إلا بالتقوى، ليدور بعدها الحوار بين الشرق والغرب، بخطاب الإنسانية النابعة من ديننا الإسلامي الحنيف، وعروبتنا التي تنبض بالعز والفخر، حيث تجلى التراث العربي الأصيل برقصة السيف الذي لا يفارق العربي، يحمله بكل فخر، يزهو به راقصاً في الافراح، ومستلّاً اياه في وجه كل معتدٍ أثيم.

تعويذة مونديال قطر "لعّيب" المستوحاة من اللباس العربي، اعتلت كل التعويذات للنسخ السابقة من المونديال، لتنضوي تحت الغترة (الشماغ) العربي كل الشعوب التي جمعتها رسالة قطر التي تعدت الرياضة إلى آفاق أوسع، من معاني التنوع والشمول ورسالة الإسلام والعروبة التي تجمع على الخير دوماً، رسالة كان مفادها أن العرب قادرون، قادرون على تنظيم هذا العرس العالمي وغيره، حيث مثّلت قطر كل العرب كما أكّدها تميم المجد حين قال "من قطر.. من بلاد العرب"، ليعلنها مدوّية من ملعب البيت، بيت قطر، بيت العرب.