كتب عبدالرحمن خلدون شديفات
عندما تُذكر عمّان، تُذكر تفاصيلها الصغيرة والكبيرة معًا، من شوارعها التي تضج بالحياة إلى مشاريعها التي كانت لسنوات حُلمًا مؤجلًا. واليوم، لا بد أن نقول كلمة حق بحق عمدة عمّان الدكتور يوسف الشواربة، الذي شاءت الأقدار أن يحمل على عاتقه واحدة من أعقد المهام: أن يحافظ على روح المدينة ويطوّرها في آن واحد.
ليس سرًا أن عمّان شهدت في السنوات الماضية سلسلة مشاريع بقيت لسنوات حبيسة الأدراج أو عالقة في زحام التنفيذ. لكننا اليوم نرى مشاريع مثل أبراج السادس التي تحرّك ملفها من جديد، والباص سريع التردد الذي بات حقيقة بعد أن كان قصة طويلة من التأجيل، وبركة البيبسي التي تحوّلت من بؤرة ملوّثة إلى مساحة عامة نظيفة تحاكي تطلعات الناس للمدينة الحديثة.
قد يختلف الناس حول تفاصيل العمل، وقد لا تخلو الطرق من ملاحظات وانتقادات، لكن المبدأ يبقى ثابتًا: العمل ماثل أمامنا، لا يمكن إنكاره. هناك إنجازات تحققت، وهناك إرادة حقيقية لتسريع وتيرة المشاريع الخدمية التي تنعكس على حياة الناس اليومية.
في زمن كثر فيه النقد المجاني وضعف فيه الشكر المستحق، يبقى شرف الكلمة أن تُقال حين تُنجز الأفعال. ولهذا نقولها اليوم دون مجاملة: شكرًا لعمدة عمّان، ولكل يد عملت معه كي تبقى عمّان مدينةً لا تقف عند حُل