تستعد مدينة السلط، عروس البلقاء، لاستقبال جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، يوم الثلاثاء المقبل، في زيارة ملكية تحمل دلالات عميقة من المحبة والاعتزاز المتبادل بين القيادة الهاشمية الحكيمة وأبناء مدينة السلط العريقة. تأتي هذه الزيارة الميمونة ضمن جولات جلالته على محافظات ومناطق المملكة، بمناسبة اليوبيل الفضي لجلوسه على العرش، وتؤكد مرة أخرى على عمق العلاقة الوثيقة التي تجمع القيادة والشعب الأردني في كافة أنحاء الوطن.
مدينة تزدان بالفرح والوفاء
منذ الإعلان عن زيارة جلالة الملك إلى السلط، لبست المدينة وشوارعها حلة زاهية من الأعلام الوطنية وصور جلالته وسمو ولي العهد، تجسد الحب والولاء الذي يختزنه أبناء السلط لقيادتهم الهاشمية. في أجواء تعكس الفرح والاعتزاز، تضافرت جهود المواطنين والمؤسسات الرسمية لإتمام كافة التحضيرات لاستقبال سيد البلاد في أبهى صورة.
عشائر السلط ورجالاتها، المعروفة بمواقفها الوطنية وولائها العميق للقيادة الهاشمية، تجسدت في هذه المناسبة كعادتها في أبهى صور الوحدة الوطنية والتلاحم، حيث تزينت منازلها وشوارعها بصور جلالة الملك وعبارات الترحيب، مؤكدة أن السلط هي دائماً في طليعة المدن الأردنية التي تحتفي بالهاشميين.
زيارة تحمل رسائل الحب والعطاء
زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى مدينة السلط ليست مجرد زيارة بروتوكولية، بل تحمل في طياتها دلالات عميقة. إنها رسالة تؤكد التقدير الملكي الكبير لأبناء السلط، والحرص الدائم لجلالته على التواصل المباشر مع أبناء الوطن في مختلف مناطقهم، والاستماع إلى احتياجاتهم وتطلعاتهم.
مدينة السلط، بتاريخها العريق وإرثها الوطني، تمثل أحد أبرز شواهد التلاحم بين القيادة والشعب. ولطالما شكلت السلط ورجالاتها جزءاً مهماً من نسيج الوطن الأردني، معبرة عن روح الانتماء والولاء الذي يجمع الأردنيين خلف قيادتهم الهاشمية.
القيادة الهاشمية والسلط: علاقة تاريخية متجذرة
السلط، التي كانت أول عاصمة لإمارة شرق الأردن، لطالما مثلت رمزاً من رموز التاريخ الوطني الأردني، وارتبطت بعلاقة وطيدة مع القيادة الهاشمية منذ عهد الملك المؤسس عبدالله الأول. هذه العلاقة التاريخية تعززت مع ملوك بني هاشم، الذين حرصوا دائماً على زيارة السلط والالتقاء بأهلها، تقديراً لدورها الوطني وإسهاماتها في بناء الدولة الأردنية الحديثة.
رسائل الفرح من السلط إلى الوطن
إن أجواء الاحتفاء التي تعيشها السلط اليوم تحمل رسائل محبة وولاء ليس فقط للقيادة الهاشمية، بل للوطن بأسره. فالاحتفال بزيارة جلالة الملك وولي عهده الأمين يعكس وحدة الصف الأردني واعتزاز الشعب بقيادته الحكيمة.
في هذه المناسبة، يعبر أبناء السلط عن فخرهم بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني على كافة الصعد، وفي مقدمتها جهوده المستمرة في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. كما يعبرون عن تقديرهم لدور سمو الأمير الحسين في تعزيز مسيرة البناء والعطاء، وتجسيد طموحات الشباب الأردني.
السلط… الوفاء والعطاء الممتد
من خلال هذه الزيارة، تجدد السلط عهدها مع القيادة الهاشمية على مواصلة مسيرة العطاء والوفاء، ومساندة جهود جلالة الملك وولي عهده الأمين في تحقيق تطلعات الشعب الأردني نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
ختاماً، تظل السلط، بجمالها الطبيعي وأصالة أهلها، مثالاً يحتذى في حب الوطن والانتماء للقيادة الهاشمية. وبينما تستعد المدينة لاستقبال جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده، فإنها ترسل رسالة واضحة مفادها أن الأردن سيبقى دائماً أرضاً للوفاء، وموطناً للتلاحم بين القيادة والشعب.
حفظ الله الأردن بقيادته وشعبه، وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار.