في ظل الأحداث المتسارعة التي تشهدها الساحة الفلسطينية، يبرز الحديث عن "القادم أصعب" كعنوان بارز يتداوله الكثيرون، من صحفيين ومحللين سياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي .
فعلى الرغم من أن الوضع في الشرق الأوسط لطالما كان معقدًا، إلا أن التطورات الأخيرة تشير إلى دخول المنطقة في مرحلة جديدة من التوترات والمواجهات من حاله عسكرية و حرب إلا حاله سياسية .
مع عودة دونالد ترامب إلى الساحة السياسية، يطرح العديد من التساؤلات حول كيفية تأثير ذلك على السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.
يُعتبر ترامب شخصية مثيرة للجدل وتسائل ، وقد اتخذ خلال فترة رئاسته السابقة خطوات جذرية تجاه القضية الفلسطينية، بما في ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. هذه الخطوات لم تؤدِ فقط إلى تصعيد التوترات، بل أيضًا إلى تغييرات جذرية في موازين القوى في المنطقة.
بعد الأحداث الأخيرة في غزة، حيث تم تنفيذ ما يمكن اعتباره "صفقة القرن" عسكريًا تحت إدارة بايدن، يبدو أن هناك تحولًا نحو محاولة تحقيق تلك الصفقة سياسيًا. تعكس هذه الخطوة رغبة الإدارة الأمريكية في إعادة تشكيل المشهد السياسي في المنطقة، ولكنها تثير أيضًا مخاوف كبيرة بين الفلسطينيين والدول العربية.
يُعتبر هذا التحول بمثابة اختبار حقيقي للسياسة الأمريكية، حيث يتعين عليها موازنة مصالحها الاستراتيجية مع الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وتلبية حقوق الفلسطينيين المشروعة. إن نجاح أو فشل هذه الجهود سيعتمد بشكل كبير على كيفية استجابة الأطراف المعنية، بما في ذلك إسرائيل والفلسطينيون والدول العربية.
يُعتبر الأردن لاعبًا رئيسيًا في المعادلة الإقليمية، خاصةً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. مع تزايد الضغوط والتحديات الاقتصادية والسياسية، يواجه الأردن صعوبة في تحقيق توازن بين دعم حقوق الفلسطينيين والحفاظ على استقرار البلاد.
إن الموقف الأردني سيكون له تأثير كبير على كيفية تطور الأحداث في المنطقة .