منذ السابع من أكتوبر لم تهدأ الشوارع الأردنية ففي بداية الأمر خرج الشعب الأردني فرحاً بالإنجاز التاريخي لحركة حماس ولم تكتمل الفرحة حتى بدأت اسرائيل عدوانها الغاشم، وفي كل يوم تزداد وحشية الاحتلال تزداد شرارة الوقفات الإحتجاجية في الأردن خاصة في عمان وشمولية في المحافظات الأردنية.
الخطاب الحكومي الأردني واضح وصريح فيما يتعلق بمشروعية الوقفات الإحتجاجية وذلك استناداً لوزير الداخلية مازن الفراية وما جاء في تصريحه " اليوم ولي العهد وجلالة الملك يقولون نحن نريد الشعب الأردني يمارس حقه في التعبير في ساحاتنا المختلفة مع الأخذ بعين الإعتبار أن لا يتعرض للخطر" ولكن لماذا الأمن يعتدي على المواطنين؟
تتركز الوقفات الاحتجاجية في منطقتي الرابية بالقرب من المسجد الكالوتي لقربه من سفارة الاحتلال ومنطقة عبدون بالقرب من السفارة الأمريكية ، وتعد هذه الأماكن محمية من قبل الحكومة الأردنية لوضعها السياسة والدبلوماسي على أرض المملكة بموجب الاتفاقيات الدولية .
عين على الحقيقة
بصفتي أعمل في مجال الإعلام والواجبات التي اوكلت الي في تغطية الوقفات الإحتجاجية كان هنالك تنظيم كبير مشكور من الأجهزة الأمنية في الحفاظ على السلامة العامة للمواطنين والممتلكات ، بالإضافة إلى وجود حواجز بشرية من مكنونات الأجهزة الأمنية لتحديد المساحة الجغرافية للوقفات الإحتجاجية لمنع إعاقة السير في كافة المنطقة والتعدي على السفارات التي يجب على الدولة حمايتها بموجب القوانين الدولية ، الكثير من الوقفات التي لم تتجاوز المنطقة الجغرافية انتهت دون اي اصطدام مع الشعب لكن التجاوزات هي من تخلق المشاحنات التي هدفها حماية الشعب وكل وما هو على الأرض.