أثبتت المرحلة الحالية وخاصةً في المجال السياسي أن صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، سليل الدوحة الهاشمية، يسجل حضوراً سياسياً وشعبياً واسعاً وعسكرياً لافتاً، وبالشكل الذي عكس دوره السياسي الفاعل والإيجابي خلال السنوات الماضية على المستوى الداخلي، وحرصه الدائم لأن يكون لصيقاً في الشأن العام، وإلى جانب قضايا الشباب وطموحاتهم خلال جولاته الميدانية وزياراته المتكررة للمحافظات ولقائه المستمر بشباب الوطن.
ويواصل سمو ولي العهد بإمكانات هائلة، القيام بواجباته الدستورية كنائب للملك، ومتابعة الأوليات القائمة على الاحتياجات الوطنية، واستقبال الشخصيات الدولية التي تزور المملكة، علاوة على رعاية الاحتفالات والمناسبات الوطنية ذات البعد الوطني والدستوري ومن بينها يوم الجيش وعيد الجلوس الملكي والاحتفال بذكرى الثورة العربية الكبرى، ما يؤشر إلى أن سمو ولي العهد يتجه إلى التعامل مع الدور الدستوري لمؤسسة ولاية العهد، والجدية والفاعليَّة في تسريع انفاذ رؤيته التي تستند إلى مبادئ الإنتاجية والعدالة و الكفاءة، وإيمانه بضرورة التحديث و تطوير القدرات ومواصلة دعم منظومة التعليم التقني والتطبيقي من خلال جامعة الحسين التقنية لتمكين الشباب وتوفير فرص العمل من خلال تقديم التعليم والتدريب المناسب، إضافة إلى التأكيد على مسؤولية تطبيق وإنفاذ سيادة القانون و أن تكون معايير الكفاءة و العدالة الأساس لبناء مستقبل الأردن من خلال مأسسة العمل و الجرأة في اتخاذ القرار من قبل المعنيين لتظهر النتائج على أرض الواقع.
صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي عهد الملك، المولود في الثامن والعشرين من حزيران عام 1994م، صدرت الإرادة الملكية السامية بتسميته ولياً للعهد في الثاني من تموز عام 2009، وأنهى سموه مرحلة الثانوية العامة من مدرسة كينغز أكاديمي في الأردن عام 2012 وتخرج من جامعة جورج تاون الأميركية عام 2016 وتخصص في التاريخ الدولي، وفي العام 2017 تخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا وهي نفس الأكاديمية التي درس فيها والده جلالة الملك وجده المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال.
ما يعني أن أربعة عشر عاماً مضت على تسلم صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولاية العهد، عكست بكل وضوح حجم التحولات الإيجابية في منظومة التعليم والشباب والتخطيط للمستقبل على مستوى المملكة بشكل عام، وعكست الدور السياسي والدبلوماسي لولي العهد على المستويين الإقليمي والدولي لا سيما بكل ما يعنى بقضايا الشباب والسلم والأمن الدوليين.
الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد .. رجل دولة بكل المقاييس وعضيداً لأبيه الملك المعظم ورمزاً للعدل، وقائداً للرؤية بدعم شعبي من القلب.