كنت افكر، اني اصلح ان اصبح وزيرا ،وكنت اظن ان اي مواطن صالح وعاقل ومحترم و نظيف اليد ، ويفهم شوي يقدر ان يصبح وزيراً .
ومع الزمن والتجربة وبحكم العمل الصحفي ، تولدت لدي قناعات اخرى ، ليس عيبا الاعتراف اني لا اصلح وزيرا .
ولكن العيب الحقيقي ان اتقلد المنصب و لا اصلح له ،للوزير شخصية قيادية و يجب ان تتوفر ، ويتمتع في قدرات ادارية ، وان يكون ميال الى نهج معاوية بن ابي سفيان وشعرته الرفيعة مع الناس .
وهي شعرة قال معاوية : لو كان بيني و بين الناس شعرة ما انقطعت، واذا كذبوها ارخيتها ، في الحكومة الحالية اراهن ان 5 وزراء لا يعرفون من هو معاوية .
وخوفي بعد قراءة منشوري هذا ، ان يستنفروا وبنصيحة من مدراء المكاتب بحثا عن معاوية ، و للاستعانة في تجربته و العثور على شعرته .
واما رئيس الحكومة الحالي ، فاظنه يعرف معاوية بن ابي سفيان .. ولكن لا يفقه حكمته و ذكائه في السياسية والحكم .
من يتطلع على الحكومة و فريقها الوزراي فيبدون جميعا سواء متشابهون في اللاند كروزر و تيسلا، ومدراء المكاتب ، و البدلات ، والربطات.
مع تقديري واحترامي البالغ للوزيرات الفاضلات ، و كما يبدن في مظاهر زي وملابس نسوية مختلفة .
و لا شيء يعكر صفو وتكفير وزير ، و اعتذر عن ذكر اسمه ، غير تبديل سياراته اللاند كروز بموديل احدث ، ومعاليه غير راضٍ عن الموديل الحالي ، وحجته انه يسمع طقطقة خفيفة في العجلات الخلفية .
مجلس الوزراء في جلساته القريبة قد يخصص جلسة لمناقشة لاند كروزر معالي الوزير، والبحث عن حلول و خيارات بديله .
وزراء الاردن وسط كل الازمات الوطن ، يبدو انهم منشكحين ، ولا شيءٍ ينغص عليهم و يعكر بالهم اكثر من تخصيص سيارة للاولاد و سيارة للبيت ، و سيارة للخدامه الافريقية و الاسيوية،وحارس العمارة .
لا اعرف ما هو سر بقاء هذه الحكومة ؟! ، انا لا اعرف شيء، و لا اريد ان اعرف ، و ما اتمنى بعد رحيل الحكومة ان يعود كل وزير حالي الى عمله السابق .
للامانة والتاريخ .. هنا وهناك وزراء في الحكومة مثاليون و مجتهدون وفرصة وطنية ، ولكن سواد القدر رماهم في هذه الحكومة العمياء .