يسجل للحكومة الحالية تخفيضها لأسعار المحروقات بمقدار تعريفة اكثر من مرة وفي المقابل كانت ترفع الأسعار اضعاف ذلك فبالرغم من انخفاض اسعار النفط عالمياً خلال شهر اذار الا ان لجنة تسعير المشتقات النفطية ومن خلال اجتماعها امس الجمعة وبعد عمليات حسابية معقدة ومتابعة أسعار النفط صعوداً وهبوطاً قررت تخفيض أسعار مادتي بنزين ٩٠ و ٩٥ بمقدار ٥ فلسات أي تعريفة .
أسعار البنزين في الأردن هي الأعلى عربياً وتشكل تحدي كبير لحياة المواطن اليومية وارتفاع المحروقات خلال العام ٢٠٢٢ بنسب وصلت لاكثر من ٤٥٪ تسببت بارتفاع أسعار جميع السلع والخدمات وزادت من نسب التضخم والتي وصلت لاكثر من ٣،٦٪ والسبب في ذلك هو ارتفاع أسعار الطاقة في الأردن .
تسعيرة المحروقات معضلة حقيقية في الأردن وشهرياً تجتمع اللجنة لتقرر سعر المحروقات ولا احد يعرف حقيقة المعادلة التي تتبنها اللجنة في التسعير في ظل ارتفاع الضريبة المقطوعة على المحروقات والتي تشكل النسبة الأكبر في التسعير وبالرغم من المطالبات المستمرة بضرورة تخفيض الضريبة المقطوعة لان ارتفاع المحروقات يؤثر على جميع القطاعات الاقتصادية وكلما زادت أسعار الطاقة كلما قلت تنافسية المنتج الاردني وتراجعت قدرة الأردن على منافسة دول الجوار في جميع الميادين الصناعية والزراعية والخدمية وغيرها من المجالات.
تحرير سوق الطاقة في الأردن وفتح باب استيراد المحروقات للشركات العاملة داخل السوق المحلي والتنافس فيما بينها لتقديم الخدمة والسعر الأفضل للمواطنين ولا داعي لاجتماع اللجان شهرياً وتكليف خزينة الدولة مزيداً من الرواتب والامتيازات والنتيجة تخفيض بمقدار تعريفة.