في حلقات يوم جديد عندما يكون لدينا حلقة خارجية وتحديداً في أحد الأماكن العسكرية كمتحف الدبابات أو صرح الشهيد ، تغمرني فرحة غامرة بأنني سأكون بمكان يسرد لنا العديد من حكايا الشرف والبطولة ، مكان يتحدث عن تاريخ الشهادة والوفاء والإيثار ، أينما أذهب خارج الوطن أتحدث عن هذه الأماكن لكي الجميع يعرف تاريخنا المشرف.
صدقاً وأمانة عندما أتجول بمتحف الدبابات أو صرح الشهيد أسمع أصوات الجند والعسكر ، أتخيل بطولاتهم وحديثهم مع بعضهم البعض ، أتخيل نطقهم للشهادة وكيف ساعد أحدهم الآخر حتى تُكتب له الحياة .
اليوم تابعت مثلكم مقتطفات من برنامج تم تصويره في متحف الدبابات ، اوجعني قلبي مما رأيت ، كيف لكم قلب أن تقوموا بمثل هذه الأفعال في مكان يعد شرف لكل أردني ، كيف طاوعكم قلبكم أن تمتطوا ظهر الدبابات وأن تزيحوا عنها ذكريات المعارك المشرفة ، كيف طاوعكم قلبكم وأن تغلقوا أبوابها باستهتار ولكل باب من هذه الأبواب قصه ورواية نرويها لليوم.
نحن مع الإبداع والتفكير خارج الصندوق لكن صدقوني لا يكون هكذا، عندما تريد إنتاج أي برنامج يجب دراسة العديد من الحيثيات وأهمها رمزية المكان المراد التصوير به و أيضا ذائقة الجمهور العام.
نحب شبابنا وإبداعهم ونتطلع دوماً لما يقدمون ولكن يجب أن يكون هناك رقابة ذاتية لكل ما نقدمه .