حمزة أبو نوار
كان الاحتفال الأول ليوم المرأة العالمي في الثامن من آذار لعام 1917، ومن وقتها، وفي كل عام يخصص الثامن من آذار للاحتفال بيوم المرأة، إذ ينادي المحتفلين بهذا اليوم (اليوم العالمي للمرأة) بتعزيز مبدأ المساواة بين الجنسين في المجالات المختلفة من الحياة، وكذلك النهوض بوضع المرأة في مختلف أنحاء العالم، ومن ثم منح المرأة حق التصويت من أجل الحصول على العدالة والكرامة ضد العنف الذي تتعرض له، وأيضاً المساهمة في زيادة الوعي نحو الدور الفاعل للمرأة وعدم تعرضها للتهميش.
ومن واقع التجربة الأردنية؛ المرأة هي الأم، فالأم النشمية الأردنية مصنع للرجال، ألم يغني عمر العبدلات: أنا أمي أردنية؛ همها تربي زلم. الأم الأردنية التي تعمر البيوت، تدبر الأحوال، تسهر الليل فوق رأس إبنها أو ابنتها المريضة، تحمل الحمل مع زوجها، تقف شامخة أمام قلة ذات الحيلة، وترتجي من الله العون والصبر. وفي حضرتك يا أمي، أيتها الأردنية النشمية، نقف جميعاً صغاراً أمام عنفوان صبرك على المحن والشدائد، فأنت العون والسند، وأنت آخر ساحل وميناء ترسو فيه سفننا المتعبة.
المرأة الأردنية النشمية، هي الأخت، والإبنة، والخالة، والعمة، والجارة، وزميلة العمل. هي نصف المجتمع، وبحساب الأوزان الفعلية للجهد وفاعلية العطاء هي كل المجتمع. والمرأة الأردنية هي الزوجة؛ السند والعون، شريكة العمر، وأنسية وحشة الهم والحاجة. المرأة الأردنية هي المحامية، والطبيبة، والمدرسة، والمديرة والسفيرة والوزيرة. وهي الناجحة أينما مدت يدها، وهي المميزة أينما أعملت عقلها، وهي المبدعة أينما وجهت فكرها. أيتها المرأة الأردنية النشمية الصابرة المثابرة، يا أمي، وأختي، وشريكتي، يحتفلون الآن بيومك، وأنا أردد في وجداني كلمات نزار؛ أشهد أن لا امرأة كانت معي كريمة كالبحر راقية كالشعر إلا أنت.
أيتها المرأة الأردنية النشمية، يا سيدتي، نحمل لك في قلوبنا الحب، وفي عقولنا الاحترام والتقدير، ومن أفعالنا وجوب الدعم والمعونة. فأنت زينة الأردن، وأنت صمام الأمان في هذا الوطن.