2024-11-25 - الإثنين
00:00:00

آراء و مقالات

وزير السياحة يتحدث حول تمكين المرأة بالقطاع السياحي من لندن... ولكن انا ساكلمك عن تمكين المرأة من عمان.

{clean_title}
صوت عمان :  

كتب : محمد العويمر

شارك وزير السياحة نايف الفايز في ورشة العمل التي نظمتها منظمة السياحة العالمية حول مشروع "سنتر ستيج" الذي يهدف إلى تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، وتكافؤ فرصهم بالقطاع السياحي، وكيفية زيادة فُرَص تمكين المرأة بالقطاع.

وأكد أن الأردن يعتبر من الدول السبّاقة بالمنطقة التي عملت على تمكين المرأة في القطاع السياحي، وتفعيل دورها بالقطاع وتنمية قدراتها المهنية والوظيفية وسعي الحكومة والوزارة الحثيث لتذليل التحديات التي تعيق المشاركة الاقتصادية للمرأة في القطاع السياحي ومختلف القطاعات الاقتصادية الأخرى.

ما سبق هو كلام وزير السياحة ولكن الواقع يحتاج إلى نظرة واقعية حول تمكين المراة في القطاع السياحي وتحسين أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية وانا اتحدث عن رؤية تخدم المرأة والاسرة في المناطق السياحية ومنها جرش البتراء وادي رم العقبة وعمان والبحر الميت وكل المناطق التي تستقطب سياحة عربية وعالمية .

ولنبدا من البتراء حيث قدمنا مقترح لإدارة هذه المدينة منذ سنوات بأن تكون جمعيات السيدات في وادي موسى جزء من المنتج السياحي في المدينة الوردية إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة ونتذكر ان قبل كورونا دخل المدينة مليون زائر في عام واحد وتم الاحتفال بذلك والمقترح هو أن يعطى الزائر للمدينة من الأجانب هدية تكون من ضمن تذكرة الدخول من منتجات جمعيات البتراء التي تنتج الخزف والمطرزات والحلى من الفضة والرسم على الرمل ومجسمات البترا وغيرها من الهدايا التراثية التذكارية التي تشعر الزائر أنه يقدر على زيارته للبتراء على أن تكون قيمة هذه الهدايا ما بين 3_5 دنانير من قيمة التذكرة تذهب في نهاية العام للجمعيات التي تنتج هذه التذكارات والهدايا وبحسبة بسيطة فإن الجمعيات التراثية والمنتج للحرف اليدوية قد يدخل عليها من 100_150 الف دينار سنويا وهذا يحسن أوضاع المرأة في القطاع السياحي ويجعل مدينة البتراء يدخل سوقها ملايين الدنانير التي ستشغل السوق نظرا لتحسين الأسر العاملة في المنتجات السياحية .

وهذا ينطبق على كل المناطق السياحية في المملكة حيث يمكن ماسسة هذا المشروع ويتم إضافة هذه التذكارات لكل زوار الأردن من السياح القادمين عن طريق المكاتب السياحية ورحلات منتظمة وان لا تبقى المراكز التجارية التي تقدم التحف والتذكارات تحتكر السياح دون استفادة المجتمع المحلي وهي متواجدة على خط سير السياح باتجاه مادبا والبحر الميت وعمان وعلى الطريق الصحراوي والعقبة واتجاه الشمال وهي تذكارات جلها من الصين للأسف يا وزير السياحة.

تعاني الجمعيات المنتجة للتحف والصناعات اليدوية وكذلك الأشخاص المنتجين لهذه التحف من ضعف في التسويق وعدم اهتمام رسمي في كل المحافظات وأوضاع اقتصادية صعبه يخففها عليهم بازار او اثنين سنويا لا يغني ولا يسمن من جوع.

نقترح أن يكون هناك مراكز كبرى على المسار السياحي باتجاه الجنوب والشمال والشرق والغرب يعرض بها منتجات كل الجمعيات والأشخاص المنتجين للتحف اليدوية والتذكارات والمنتجات التراثية من كافة مناطق المملكة وبادارة هيئة تنشيط السياحة أو وزارة السياحة وهكذا تساهم وزارة السياحة في تمكين المرأة والمجتمعات لتكون من ضمن منظومة السياحة المتكاملة في الأردن وتحسن أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية .