في ستينيات القرن الماضي أمر جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله خلال زيارة إلى البادية الجنوبية بتخصص 6 آلاف دنم لمناطق الحسينية والقطرانه والجفر واليوم وبعد ستين عاما ويزيد تعتاش أجيال ورى أجيال من هذه المبادرة التي لم تكلف الدولة الكثير ولازال ابناء الجنوب يدعون بالخير للحسين الباني الذي قدم الأرض والمياه الجوفية التي أحيت الأرض وادرت الضرع واطعمت واسقت أبناء الجنوب أهل الكرم والشجاعة والنخوة والرجولة والفزعة أبناء الثورة العربية الكبرى التي انطلقت من صحراء الجنوب لتمنح الخير والحرية لكل البلاد العربية.
وياتي اليوم الإبن البار الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه يرافقه ولي العهد الأمير الحسين ليتابع مسيرة الحسين الباني ويزور أهله في الجنوب ليقدم لهم 9 آلاف دنم للزراعة لتبدأ معها رحلة أهل الجنوب في مجال استغلال الأرض بالزراعة لتساهم في تحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.
وتاتي هذه المبادرة من جلالته نظرا لأهمية الاستثمار بثروات البادية الجنوبية والمقومات الكبيرة التي تزخر بها، خصوصا في مجالات الزراعة والسياحة والتعدين، وخاصة أن هنالك رغبة لدى العديد من الدول بالاستثمار في المملكة بخاصة في مجالي الأمن الغذائي والطاقة.
ما قدمه جلالة الملك لأهالي الجنوب أفرحهم ورسم البسمة على وجوه الحضور الذين ثمنوا وشكروا جلالته على هذه المبادرة التي سيكون انعكاسها ايجابيا على حياتهم.
شكرا جلالة الملك 9 آلاف سبقها 6 آلاف وحمى الله الأردن وشعبه من السنين العجاف ونأمل أن تُمنح كثير من المناطق في الأردن مبادرات مشابهة تخدم أبناء الوطن ليس فقط في المجال الزراعي ولكن في المجال السياحي في كافة مناطق المملكة.
وأرفق رابط مقال نشرته سابقا حول افكار لا تكلف الدولة الكثير وتمنح الفرص لأبناء الوطن وذلك انطلاقا من رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه الذي يؤمن بتقديم الحلول وخلق الفرص للمواطنين في محافظات هم وحسب طبيعة المنطقة :