شركة مناجم الفوسفات الأردنية تقتنص الفرصة فعليا وبدأت باستقبال طلبات المستثمرين لإنشاء مصانع وزادت الإنتاج وهي الآن جاهزة للمزيد من الإستثمارات .
من انعكاسات الأزمة مع روسيا وانكشاف أوروبا الكبير على روسيا كمصدر كبير للطاقة والأسمدة استدارت أوروبا نحو حلفاءها في الشرق الأوسط لبناء شراكات ومصانع أسمدة موجهة للسوق الأوروبي فمثلا قامت شركة لومي الألمانية بالطلب لبناء مصنع حامض الفوسفوريك قريبا من مصادر المواد الخام في الجنوب
وهناك شركات بلجيكية واوربية اخرى بصدد اقامة مصانع عملاقة في الاردن حيث وفرة المواد الخام وتحديدا الفوسفات والتخلص من الإعتماد على روسيا والتي تمت مقاطعتها سياسيا واقتصادية والاشارات ان الأزمة لن تتوقف بوقف اطلاق النار لان الفجوة سياسيا اكبر من احتواءها.
الأردن مؤهل ليكون حاضنا لهذه الاسثمارات لانه سياسيا حليف للغرب ولذلك المخاطر السياسية معدومة
وهي فرصة للاقتصاد الاردني وبنفس الوقت فرصة لاوروبا استثماريا وسياسيا وقد التقطت شركة الفرسفات هذه الفرصة وبدات بخطوات واسعة في هذا المجال مع شركات المانية وبلجيكية وهندية ووقعت مذكرات تفاهم مبشرة بالخير.
سنرى في الأسابيع المقبلة حركة غير مسبوقة من الاستثمار الاورربي ايضا ادركت الشركات. الهندية الأقرب جغرافيا للأردن ضرورة بناء شراكات ومصانع موجهة للسوق الهندي واخر هذه المبادرات التوقيع مع شركة هندية قبل اسبوعين لانشاء مصانع أسمدة انتاجها يخصص للمشتري في الهند.
ازمة أسمدة وغذاء طاحنة في العالم تقود الى تغيير التحالفات والشراكات الاستثمارية باتجاه الشرق الأوسط حيث توجد مصادر الطاقة والأسمدة يعززها التحالفات السياسية مع دول الشرق
أوروبا متاح لها الأسواق التي تمتلك المواد الخام مثل تونس والمغرب لكن الذكاء يكمن في سرعة الحركة من الأردن ببناء المصانع والشراكات مع الاوروبين.
المنافع المتوقعة من هذه الشركات كثيرة اهمها الوصول الى مصادر التمويل الأوروبي الكبيرة وايضا الإستفادة من التكنولوجيا الأوروبية المتطورة في الإنتاج الموفرة للطاقة والمياه في عمليات الانتاج والخبرات العالية على اعلى مستوى تكنولوجي حيث ستنتقل التكنولوجيا المتقدمة للاردنيين.
بالاضافة الى زيادة دخل الأردن من العملات الاجنبية وتنويع المخاطر وبيع الاسمدة ذات القيمة المضافه العالية.