أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أن الصين تخفي "معلومات حيوية" تتعلق بمنشأ فيروس كورونا الذي شل العالم وتسبب بوفاة نحو 4.5 مليون شخص، وإصابات الملايين.
وقال بايدن عقب نشر نتائج تحقيق استخباراتي أمر به لمعرفة أصل الفيروس: "هناك معلومات هامة حول منشأ هذا الوباء موجودة في جمهورية الصين الشعبية، ولكن منذ البداية عمل المسؤولون الحكوميون في الصين على منع المحققين الدوليين وأعضاء مجتمع الصحة العامة العالمي من الوصول إليها".
وأضاف "حتى يومنا هذا، تستمر جمهورية الصين الشعبية برفض الدعوات للشفافية وتقوم بحجب المعلومات، على الرغم من أن الخسائر الناجمة عن هذا الوباء مستمرة بالارتفاع".
ويشير ملخص غير سري من نتائج التحقيق إلى أن أربعة من وكالات المخابرات الأميركية تقول بدرجة ثقة منخفضة إن الفيروس قد انتقل في البداية من حيوان إلى إنسان.
بينما تعتقد وكالة مخابرات خامسة بثقة متوسطة أن العدوى البشرية الأولى كانت مرتبطة بمختبر. في حين لا يعتقد المحللون أن الفيروس، الذي ظهر في الصين أولا، تم تطويره كسلاح بيولوجي.
وكان بايدن وجه في مايو الماضي وكالات الاستخبارات في الولايات المتحدة بالتحقيق في منشأ الفيروس التاجي في غضون 90 يوما.
ولا يزال العديد من العلماء يعتقدون أن السيناريو الأكثر ترجيحا هو أن الفيروس انتقل من الحيوانات إلى البشر بشكل طبيعي. ولكن على الرغم من اختبار آلاف الحيوانات، عجز الباحثون عن تحديد الناقل الوسيط الذي نقل الفيروس إلى الإنسان.
وفي مايو الماضي، انتقد 18 عالما متخصصا تقرير منظمة الصحة العالمية الخاص بأصول الوباء كونه فشل في إعطاء "اعتبار متوازن" لنظرية تسرب الفيروس من مختبر معهد ووهان لعلم الفيروسات، وهي النظرية التي استبعدها الفريق الدولي المكلف ببحث منشأة الوباء.
وكان الفريق المكون من علماء من منظمة الصحة العالمية ونظرائهم الصينيين زاروا ووهان يناير الماضي لبحث أصول الوباء الذي أدى لفوضى عارمة في العالم.
وخلص الفريق لاحقا إلى أن فيروس كورونا المستجد انتقل للإنسان عبر حيوان وسيط.