في إطار جهود جامعة العلوم التطبيقية الخاصة في تعزيز ثقافة الحوار والسلام والتعايش، وبمناسبة إطلاق منتداها الثقافي تمت استضافة المفكر العربي الأستاذ الدكتور محمد المسفر في محاضرة فكرية متميزة أدار الحوار فيها معالي وزير الاتصال الأسبق الدكتور مهند مبيضين، وبحضور عدد كبير من مسؤولي الدولة ورجالاتها السابقين كان أبرزهم دولة رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة، ومعالي نايف القاضي، معالي نبيه شقم، معالي صخر دودين، معالي مازن القاضي، معالي الدكتور زيد حمزة، والأب نبيل حداد.
وقال المسفر في محاضرته أن القومية العربية لن تتغير من الوقت الماضي حتى الوقت الحاضر بل من تغير الإنسان بسبب الهيمنة الثقافية الأوروبية التي بدأت علينا ومدرسة الإرساليات بالإضافة إلى كثرة الطلبة الذين ذهبوا للغرب وتطبعوا في أطباعهم وأساليبهم الغربية المختلفة عن الأطباع العربية.
وخلص المفكر العربي الدكتور محمد المسفر من خلال كلماته ”حوار الأديان هدر للزمن العربي وعملية إشغال لأمتنا ليس أكثر” إلى تعرية الهدف الحقيقي مما يسمى بحوارات الأديان؛ والتي هي وفق سرده المطول لتاريخها وجذورها ومراميها من قبل الدول المضادة لديننا وثقافتنا ومصالحنا ليست سوى شكل من أشكال الغزو الثقافي والفكري الهادف لسلخنا عن هويتنا العربية والإسلامية.
كما أُتيحت الفرصة للحضور لطرح الأسئلة والمشاركة في النقاش، مما أثرى المحاضرة وأسهم في تعميق فهم القضايا المطروحة. وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة المحاضرات التوعوية التي تنظمها الجامعة، والتي تهدف إلى نشر المعرفة وتحفيز التفكير النقدي بين الطلاب وأفراد المجتمع.
واختتم المسفر حديثه مشيداً: ”كلكم قامات في بلد نبتت فيها شجرة عالية للعلم، والشكر لهذه الجامعة التي حصلت على أعلى التصنيفات ومكانتكم ستظل إن شاء الله عالية لكلّ ما بذلتموه من مجهود”.