كشف تقرير السعادة العالمي للعام الحالي أن فنلندا هي الدولة الأكثر سعادة في العالم، متفوقة على 137 دولة شملها التقرير.
ويتناول التقرير عوامل عدة، أبرزها نوعية الحياة المتوفرة، والحرية الشخصية، ومدى الدعم الاجتماعي.
وبحسب موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية يتكون المصدر الرئيسي لبيانات التقرير من استطلاع رأي عالمي يطلب من المشاركين تقييم حياتهم عن طريق الإجابة على سلسلة من الأسئلة باستخدام مقياس من صفر إلى 10. ونشير إلى أنه يتم جمع حوالي 1000 إجابة كل عام من كل دولة.
ويستند تقرير السعادة العالمي على البيانات التي جمعت ليقدم تقيم لكل دولة يتم تمثيله برقم من صفر إلى 10 (مع كون الصفر هو أقل نتيجة ممكنة و10 الأفضل).
وحظيت فنلندا بنتيجة نهائية تعادل 7.804، مما يضعها في المركز الأول بالنسبة لمستوى رضا سكانها، متقدمًا على الدنمارك والتي احتلت المركز الثاني (7.586) وأيسلندا في المرتبة الثالثة (7.530).
ونشير إلى فنلندا وجيرنها في دول الشمال (البلدان النوردية)مثل الدنمارك، وأيسلندا، والسويد، والنرويج، سجلت جميعاً درجات عالية في الخصائص التي يستخدمها التقرير للوصول إلى نتيجتها من مثل: متوسط عمر الحياة الصحي المتوقع، وانخفاض مستوى الفساد، ومدى الدعم الاجتماعي، والكرم المجتمعي، ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، ونسبة الحرية الشخصية.
وتتميز الدولة السعيدة عن غيرها عن طريق عدد واسع من النظم الإيجابية التي عملت على تشكيلها من مثل نظام رعاية صحية فعال وممول من القطاع العام، وانخفاض نسب عدم المساواة في مستويات الدخل بين الأفراد مقارناً بدول العالم المتقدم الأخرى، وأيضاً نظام نقل عام فعال وبأسعار منخفضة.
واخترقت دولة ليتوانيا طريقها إلى تصنيف أفضل 20 هذا العام بنتيجة تعادل 6.763، متغلباً على فرنسا والتي احتلت المركز 21 بنتيجة تعادل 6.661. ونشير إلى دول البلطيق صعدت 30 مركزا منذ عام 2017. وكما حظيت المملكة المتحدة بالمركز 19 بواقع 6.796.
على الرغم من كل التحديات والجائحة التي واجهها عالمنا، إلا أن المتوسطات من عام 2020 وإلى 2022 تعادل نفس المعدلات من الأعوام السابقة وفقًا للتقرير.