2024-11-25 - الإثنين
00:00:00

آراء و مقالات

في مئوية مدرسة السلط جدي سويلم الجغبير كان هناك ولا يزال ..

{clean_title}
صوت عمان :  

محمد الجغبير

حين تُطلق مدرسة السلط تنهيدة طوقها المائة من عشرة عقود، تستحضر ساحاتها وجدرانها وعتباتها عراقة أمة وأصالة تاريخ، حين يُزف موعد مئويتها الأولى، تصبح الأسماء قداسة قيم، ونيل أخلاق وشهامة رجال. ولأن البعض" كما يسوق ويروج في تصريحاته الإعلامية بأنها (مدرسة وطنية وملكا للأردنيين جميعا)، لماذا فات عليهم ان يُشيروا الى أولئك الأشاوس الذين ما ان تناهى الى اسماعهم نبأ بناء المدرسة ليسارعوا للتبرع بقطعة ارض كما فعل جدنا الوقور المغفور له بإذنه تعالى "سويلم الجغبير"، بمعية اهالي مدينة السلط الكرام ممن هبوا للتبرع او مد يد العون لبناء تاريخ الاردن الأكاديمي في اول مدرسة ذاع صيتها بالأقطار العربية آنذاك.

احتفالية مدرسة السلط بمئويتها الأولى لا تحتاج فقط لإيقاد المشاعل في المحافظات، بل لإيقاد شعلة الوفاء لرجالات السلط ممن أحالوا مشروع بناء المدرسة الى أسطورة أزلية..

الحاج سويلم الجغبير علم يجب الاحتفاء به، ليس لوسع فرط يده وتبرعه بارض البناء، بل لأنه من القامات الوطنية الأولى التي ابتنت الاقتصاد الاردني في بداياته كتاجر يعرفه شارعي الميدان والحمام، مثلما تعرفه اسواق يافا والقدس والخليل، امتلك الوقار والاحترام وظل علامة فارقة في تاريخ المدينة ولا يزال.

في احتفالية مئوية مدرسة السلط، لا بد ان نستخضر روح محمد أديب حسين وهبة الدباس مدير المعارف، لنا أن نستحضر القيادات الفكرية والزعامات السلطية ممن جادت به أنفسهم من مال وذهب ومواد وعمل وعلى رأسهم عبد الله الداوود، محمد الحسين العواملة، عبد الرحيم أحمد الساكت، نمر الحمود، فلاح الحمد الخريسات، محمد مبارك العزب، بخيت الإبراهيم الدبابانة، طاهر أبو السمن، عليان السالم الحيارى، صالح العيد قاقيش، الحاج سرور قطيشات والخوري أيوب الفاخوري.

نستحضر رئيس بلدية السلط آنذاك سعيد مصطفى الصليبي وعلاء الدين طوقان مدير مشروع البناء، وعبد الرحمن أسعد كوكش، ومنصور الداوود الذي تبرع ببيته للمدرسة والذي مازال يحمل اسمه عليه.

احتفالية مئوية مدرسة السلط هي احتفالية جدي سويلم الجغبير فهل تعقلون وتتفكرون؟؟؟