عليكم من الله رحمات يا شهداء الواجب ، و شهداء الوطن من أول قطرة دم سالت دفاعاً عن الوطن و الأمة ، ووفاء للقسم العظيم الذي يطوق أعناق النشامى في الجيش العربي و الأجهزة الأمنية ، و الذي تهون أمامه و في سبيل الثرى الطهور، الدماء و الأرواح، الوفاء ديدنكم و الشرف والكرامة و نكران الذات شعاركم، الشهامة والفروسية والاقدام عنوانكم، ما لانت عزائمكم، وما انحنت هاماتكم إلا لله الواحد الأحد، الفرد
الصمد،ملاذنا و خالقنا، العالم بالحال والغني عن السؤال.
كل يوم تصنعون تاريخاً مضمخاً بدمكم الطهور ، وتقولون للقاصي و الداني و لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن أياً كان و في كل زمان ومكان وأينما اختبأ كالفئران و الجرذان ، أن الأردن قيادته و شعبه و جيشه و أجهزته الأمنية سيحفرون قبوركم في جحوركم و لن تبرحوها أبداً مهما كانت التضحيات ، ومهما اشتدت الكروب و الملمات فلن تزيدنا إلا عزماً و قوة و إقداماً و تضحية في سبيل أن يبقى الأردن القوة و المنعة ،والسيف الذي يبتر رقابكم و يزهق أرواحكم ،ويدفن فكركم،وفتنكم ومخططاتكم،و إرهابكم فكل أبنائه جنود مخلصين للدفاع عنه، و الموت في سبيله ،فهو العصي على أمثالكم وكل من يقف خلفكم، او يروج لفكركم الذي سيقودكم جميعاً إلى الهلاك والفناء ، مهما كانت الظروف و الأحوال ، فالحق أبلج والإسلام منكم ومن أفكاركم براء،و سنكون لكم بالمرصاد ،أينما اختبأتم أو تواريتم في جحوركم التي لن تبرحوها أحيا ًء بإذن الله الواحد الأحد ، ثم بهمة وعزيمة النشامى من أبنائه في شتى مواقع الشرف و الرجولة.
حماكم الله يا فرسان الوطن ، وسدد على طريق الحق و الخير خطاكم ،فالأردن بقيادته و جميع أبنائه سيكونون السيف القاطع لكل المتربصين بأمنه واستقراره ،و الشوكة التي ستدمي قلوب الضالين والمضلين،والجاحدين للمعروف وكل من يقف خلفهم،فدمكم غا ٍل أيها الشهداء و الوفاء لكم دين في أعناقنا ، فوطن بلا شهداء لن يدوم، ووطن بلا تضحيات لن يكون له مستقبل .