سعدنا اليوم بقطف اوراق داليتنا ( شجرة العنب ) من اللون الاحمر، في حديقة بيتي في لندن، والتي زرعتها قبل ثلاث سنوات بعد ان اشتريتها من شركة ( امازون العالمية ) لتوصيل الخدمات الى المنازل.
المهم هو ليس الطعام بحد ذاته، بل التذكير بقيمة اكل الثمر مما تزرعه اليد في بستانك..وقد حثنا اجدادنا على قيمة جني الثمار ( زرعوا فاكلنا ونزرع فيأكلون )… طبخة اليوم للعائلة هي محاشي ورق دوالي بالرز مع اللحم المفروم، وشرائح من لحم الضان البلدي.
شجرة العنب لم تعطِ قطوفاً هذا العام بسبب حاجتها كما قال مختصون، الى مادة سماد الحديد، في انتظار ان نرى عناقيدها العام المقبل ان شاء الله. نجحت هذا العام باخذ فسيلتين ( المفرد فسيلة) من شجرة العنب وهما الان يانعتان.
حديقة بيتي صغيرة ( 10x10M ) لكنها كبيرة بالنسبة لي … فيها وردات جميلات ازورها كل صباح وتشرح لي صدري… فيها مشتل نعناع، وريقاته تُزِّين كأس الشاي الذي اشربه… فيها الزعتر الذي يخفف شرابه عني اذا تألمت… وفيها اجلس في خلوة تُقَرِّبني الى الناس…