تشرف الأردن بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بن طلال حفظه الله ورعاه ضمن علاقات الود والتواصل المستمرة على الخير والمحبة بما يخدم البلدين الشقيقين والأمة العربية والإسلامية .
وتكتسب هذه الزيارة أهمية كبرى لتنسيق المواقف والجهود في هذه المنطقة التي تشهد عدم استقرار وتحتاج إلى توحيد الجهود العربية والإسلامية لمواجهة أية اخطار محتملة قد تتعرض لها بلادنا العربية او بدأت تتعرض لها على ما يبدو وحان التصدي لها بحزم .
زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان تحمل معها الخير للاردن وهذه مواقف مشهودة للمملكة العربية السعودية التي كانت إلى جانب الأردن دائما وأبدا انطلاقا من علاقات الاخوة بين القيادتين والشعبين الذين تربطهم علاقات اجتماعية وعشائرية مشتركة ودعم السعودية للاردن واضح في كل مرافق البنية التحتية والقطاع الصحي والتعليمي والانساني ولم يتوقف يوما من الأيام .
والأردن محظوظ بوجود الشيخ والرجل الغانم السفير السعودي نايف بن بندر السديري الذي يمثل مملكة الخير فمن لحظة قدومه إلى الأردن كان شعلة نشاط وكان دائم التواصل مع الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع الأردني وله الفضل في تعزيز العلاقات على كافة المستويات وتقديم الدعم السعودي للعديد من المشاريع التي تخدم الأردن في كافة القطاعات وهذا محط تقدير واحترام من القيادة الهاشمية الحكيمة والشعب الاردني الذي يعلم أن محبة السديري للاردن هي انعكاس حقيقي لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمين محمد بن سلمان حفظة الله بدعم الأردن انطلاقا من إيمان القيادة الهاشمية والسعودية بأن البلدين تربطهم علاقات الاخوة والدم والتاريخ والدين والعروبة والاسلام.
شرايين الحياة بين الأردن والسعودية عبر معابر المدوره والعمري والدره كانت وما زالت يتدفق منها الخير فمنها يذهب ابنائنا للعمل في كل القطاعات في السعودية ومنها يأتي الدعم للاردن بسخاء وبمحبة ومنها يأتي اشقائنا من السعودية ضيوف مرحب بهم في كل وقت وحين الى وطنهم الثاني الأردن بين أهلهم من العشائر والقبائل الأردنية التي ترتبط بعلاقات مميزة مع أهلنا في السعودية ومن هذه المعابر يتدفق المعتمرين والحجيج إلى بلاد الحرمين الشريفين أطهر البلاد وأروع العباد الذين حباهم الله مكة المكرمة والمدينة المنورة وجهة كل المسلمين
لتقرب إلى الله ونيل رضاه.
ويشرفنا ويسعدنا أن تقود المملكة العربية السعودية العالم العربي والإسلامي وهي صمام الأمان في هذه المنطقة الملتهبة من العالم وهي قوة اقتصادية سياسية لها وزنها عالميا وهذا مدعاة الفخر والإعتزاز لكل العرب والمسلمين لانها ملاذ آمن حين تشتد الخطوب وأمنها واستقرارها محروس بعين الرحمن .
حمى الله الأردن والسعودية وكل بلادنا العربية والإسلامية من شرور اعدائها واصدقائها .