2024-11-26 - الثلاثاء
00:00:00

آراء و مقالات

العسكر في الأردن... أسرار وكنوز

{clean_title}
صوت عمان :  

كتب محمد العويمر

المؤسسة العسكرية في وطني الأردن منذ الثورةِ العربيةِ الكبرى، مروراً بإمارة شرق الأردن، واستمراراً مع المملكة الأردنية الهاشمية، لها أسرارٌ رافقت الجنود طوال مسيرتهم، التي كُلها إنجازات وبطولات .

من أسرار العسكر في وطني، أن لهم لغةً خاصة بهم، عنوانها العمل والإنجاز والوفاء والتضحية والإخلاص والإنتماء، وهذا برنامجهم اليومي، لا يتكلمون كثيرا، بل يعملون اكثر مما هو مطلوب، يُنفذون الأوامر بهدوء، دون ضجيج، فتجد العمل أنجز دون تهويل، او تسليط أضواء، او إعلام ، لأنهم لا ينتظرون شكراً ، ويعلمون أنه واجبهم إنه نداء الوطن، الذي اقسموا بحمايته والاستشهاد في سبيله.

الجنود في وطني في وقت السَمر تتعالى ضحكاتهم، وحين العمل تتكلم الرُتب العسكرية، فيأخذ كل واحدٍ مكانه، لا تخاذل لا تقاعس، عملٌ وعَمل وعَمل بلا توقف، وعلى مدار الساعة ، دائما عملهم مكتمل، لا تكاسل فيه ولا فساد، ودائما يريدون الأفضل والأكمل والأمثل، همتهم عاليةٌ في كل الظروف، يخدمون دون ضجيج، ويتقاعدون دون ضجيج، ويستشهدون بفرح وزغاريد، إنهم الجنود الذين تقوم عليهم نهضةُ الوطن وتطوره.

هائلٌ كم الملفات التي يديرها العسكر في وقت واحد، في الداخل وعلى الحدود وخارجها، هم خلية نحل لا تهدأ، على صدورهم أوسمة العز والفخار، وعلى جباههم البوريه والشعار، وبوجههم السمر كل العنفوان والوقار، والانتماء لديهم بلا قرار، إذا قالوا فعلوا، وإذا عفو اكرموا، ينام الوطن قريرا لأن أعينهم لا تنام، لا يعرفون الخوف، يؤثرون كل ما في الوطن على أنفسهم، إنهم الجنود أسرار وكنوز، كلما عرفتهم وتقربت منهم زاد بريقهم، بما يحملونهُ من قيم الرجولة والكرم والنخوة والمحبة للوطن.

هل عرفتم ما هو سر الجنود في الأردن، الذين ينجحون في كل موقع يكونون فيه، وما أحوجنا اليوم أن يستعان بهم، عاملين ومتقاعدين ليعلموا الحكومة، وما دونها في كل مفاصل الدولة، أسرار نجاحهم طوال مئة عام من عمر الدولة الأردنية، لأنهم هم طوق النجاة، حين يعتلي الموج الرقاب.