يتحدث دولة رئيس الوزراء دوماً بأن الأيام الجميلة لم تأت بعد وان القادم اجمل و يحاول الرئيس بث روح الامل و التفاؤل بين المواطنيين و في المقابل وعلى النقيض تماماً يتحدث الوزراء بعكس ذلك فمعالي وزير الداخلية تحدث عن ارتفاعات متتالية قادمة للمحروقات زيادة عن الارتفاعات الأخيرة التي تمت خلال الشهرين الماضيين ،اضف الى ذلك ما تحدث به وزير المالية من تحديات تواجه اقتصادنا الوطني من مديونية و عجز و انخفاض في نسب النمو و جاءت ارقام الفقر التي ادلى بها وزير التخطيط والتي وصلت الى ٢٤٪ من عدد السكان صادمة للشارع الأردني وما قاله وزير الطاقة بأن الحكومة سترفع أسعار المحروقات حتى لو انخفضت أسعارها عالمياً وما يصرح به وزراء آخرون من ارتفاعات في أسعار القمح و الحليب والمواد الغذائية و المنظفات و غيره واليوم بشرتنا وزارة المياه بأن الوضع المائي حرج و مياه الشرب في السدود معدومة وينتظرنا صيف ساخن ..
عندما يسمع المواطن الأردني كل هذه التصريحات و التحذيرات من أصحاب القرار كيف له ان يتفاءل ؟؟
ما ينتظره المواطن اليوم هو تغييرات حقيقية على ارض الواقع يلمس اثرها في حياته اليومية بعيداً عن الوعود و الخطط التي لم يجني منها سوا مزيداً من التحديات و الصعوبات و اصبح كلام بعض الوزراء يجلب الخوف و القلق من القادم و يجعل من قراراته رهينةً لهذا المشهد القاتم الذي يصوره له بعض الوزراء ..
التجانس و الانسجام في أداء الفريق الحكومي مهم لاعطاء المواطن ثقة اكبر بالحكومة و يعطي المواطن قدرة كبيرة على فهم ما يجري و يستطيع ان يتفهم حجم التحديات التي يواجهها الاقتصاد الوطني ..
منير دية
خبير اقتصادي