2024-11-26 - الثلاثاء
00:00:00

آراء و مقالات

جولة في حياة المراسلة الشهيدة شيرين ابو عاقلة

{clean_title}
صوت عمان :  

بقلم: سندس نوفل

تحتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي تم اغتيالها من قبل الجيش الإسرائيلي صباح يوم الأربعاء الموافق 11/5/2022 عند تغطيتها لاقتحامهم لمنازل بالضفة الغربية، أُولى اهتمامات الإعلام العالمي في الوقت الحالي.

وكانت شيرين تنقل معاناة الفلسطينيين بالصوت والصورة، وتروي حكايات الأسرى ويوميات حياة الصرع الإسرائيلي الفلسطيني.

وكان آخر ما كتبتهُ الإعلامية على حسابها الفيس بوك، قبل 6 أيام من استشهادها وقالت: "في الطريق الى جنين". لم تكن تعلم أن هذا الطريق لن يكون له عودة، سيكون طريق فداء روحها الطاهرة عن أرض فلسطين بكل بسالة وحب.

وقد كتبت أيضاً عن فلسطين "هل أنت فلسطيني من أبناء الضفة الغربية؟
صلِ أن يمد الله في عمرك كي تتمكن من رؤية القدس، فسلطات الاحتلال تسمح فقط للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة بعبور الحواجز العسكرية.

أما ان كنت من قطاع غزة، فصلِ أن يرفع الحصار عنه يوماً.

هناك جيل من الفلسطينيين لم يدخل القدس ولم يرها في حياته".

وقد هنأت شيرين أصدقائها وأحبائها بالعيد قائلة: "الى الأصدقاء والأحباء كل عام وأنتم بألف خير، كل عام وقدسنا وفلسطين بخير". وجاء بعدها عيد شهادتها، وستبقى الأرض وكل من على الأرض يفتخر ويتذكر كيف دافعت عن فلسطين بشراسة طيلة حياتها.

وكانت قد ولدت شيرين في مدينة القدس الشرقية عام 1971، وعرفها الفلسطينيون خلال تغطيتها لأخبار الانتفاضة الثانية حيث كانت تنتقل بين القدس الشرقية والضفة الغربية.
ودرست الإعلام بعد أن رأت نفسها أنها أقرب الى ميدان الإعلام في جامعة اليرموك في الأردن، وبعد تخرجها عادت الى فلسطين.

ويقول الصحفيون الذين تعاملوا معها انها تتميز بخلقها الحسن واحترامها للجميع.

وعملت الصحفية شيرين أيضاً، في عدة مواقع مثل وكالة الأمم المتحدة للإغاثة والتشغيل "الأونروا" وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية وإذاعة مونت كارلو، ولاحقاً في قناة العربية والجزيرة.

" لقد كان الموت دائماً على مسافة قريبة جداً، في اللحظات الصعبة تغلبت على الخوف. فقط أخترت الصحافة كي أكون قريبة من الإنسان. ليس سهلاً ربما أن أغير الواقع. لكني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت الى العالم. معكم شيرين أبو عاقلة وستظل التغطية مستمرة. من فلسطين"

وستظل صوت وصورة وكلماتها في قلوب الجميع دوماً

قتلوا شيرين لكنهم لن يقتلوا الحقيقة، دافعت عن فلسطين بشراسة. لروحك السلام.

شيرين أبو عاقلة (19971-2022)