نتمنى أن نكون في نهاية جائحة كورونا، وقد أتعبت الجميع الغني والفقير, كان الحديث يتركز وينصـب على الجانب الصحي والاقتصادي والخوف من تداعيات هذه الجائحة من هذه النواحي, نقر بهذا الاهتمام لاننا في حال معيشي أصاب الأسر الأردنية التي تمر بظروف اقتصادية صعبة, في حينه كانت المطالبات بتوفير برامج للحماية الاجتماعية والاقتصادية وقد كانت الحكومة على مستوى الحمل والمسؤولية وقد قدر من الجميع بالداخل والخارج واستطعنا أن نسير للأمام ونخـفف من وطأة الجائحة من الجوانب الصحية والاقتصادية.
يوم أمس قمت بزيارة لمدرسة أولادي واثناء الحديث كان أحد أولياء الطلبة يطبع قبلة على رأس مدير المدرسة, بعد حديث بيني وبين مدير المدرسة، واتمنى أن يكون مدراء المدارس على شاكلته, استأذنته ان يحدثني عن هذا السبب الذي دعا ولي أمر الطالب لتقبيل رأسه, ندخل لهدف كتابة هذا المقال, لهذا الأب ابن يدرس في المدرسة وتحصيله بالممــتاز وبدأ هذا الطالب يتراجع بشكل قوي بعد عودة الدراسة الطبيعية, رغم محاولات أسرته لكن لم يتم النجاح للمحاولات, لهذا الابن مما اجبره على مراجعة المدرسة لوضعهم في صورة الأمر، كان مدير المدرسة بحجم الأمر وبعد وضع خطة لهذا الطالب وقد نجح بها وتمت إعادة الهدوء والاستقرار للأسرة مما دفع به أن يُقبل رأس المدير وقدم عبارات الثناء والدعاء له ولأمثاله.
كان لمدير المدرسة فكرة وبذل لها الوقت في ان يكون للمدرسة مرشد نفسي بعدما شاهد الفرق الكبير في تحصيل الطلبة وكان له ذلك, اشترك المرشد النفسي الاستاذ عبدالله الزعبي في حوارنا وقد كان يمتلك الخبرة الكافية للتعامل مع آثار جائحة كورونا على النظام التعليمي بأكمله, وقدم من المعلومات ما يضعنا في صورة صعوبة هذه المرحلة وانه يجب على الجميع التكاتف والسعي لنتجاوزها ونخفف أثرها على طلبتنا, وثق فكرهم المدير والمرشد النفسي بإحصاءات لعلامات الطلبة ما قبل الجائحة وما بعدها.
نثني على عمل الحكومة اثناء الفترة الماضية لكن نعتب عليها ان يكون النظام التعليمي في هذا الشأن ولا نجد تقديراً من قبلها كافياً للنظام التعليمي, الجانب التعليمي الان هو من أهم الجوانب التي على الحكومة ان تركز على اعادته لما قبل الجائحة واستغلال الطلبة في تلك الفترة على الالعاب الالكترونية، من هنا يجب ان يكون لكل مدرسة أقل شيء مرشدون نفسيون وحالاً وألا نتعذر بالشواغر والامكانيات, يجب أن يكون معلم الإرشاد النفسي له الأولوية في التعيين لأننا في حال صعب يمر به الطلبة والأهالي, لمدير مدرسة ميسرة الثانوية للبنين أيمن الحوارات ومرشدها النفسي وللمعلمين المبدعين في إخلاصهم لعملهم.