2024-11-26 - الثلاثاء
00:00:00

آراء و مقالات

"الجولة الثانية للورشة الاقتصادية" .. "رؤية 2033"

{clean_title}
عوني الداوود
صوت عمان :  

أهم ما تميزت به الورشة الاقتصادية الوطنية التي عقدت اجتماعها الثاني أمس الاول السبت في الديوان الملكي الهاشمي تحت عنوان « الانتقال نحو المستقبل: تحرير الامكانيات لتحديث الاقتصاد «وبمشاركة نحو 300 شخصية اقتصادية من القطاعين العام والخاص وخبراء واكاديميين واعلاميين ما يلي :

1 - تشريف جلالة الملك عبد الله الثاني وتأكيد جلالته على أهمية الورشة ومخرجاتها وضرورة أن تكون هناك توصيات مباشرة باجراءات سريعة لتتخذها الحكومة (وهدف جلالته الدائم أن يلمس المواطن أثرا على أرض الواقع ).

2 - شهدت الجولة الثانية حضور رئيس الوزراء د. بشر الخصاونة بمعيّة جلالة الملك بعد أن حالت اصابته بـ» كورونا « دون حضوره « وجاهيا « أعمال الجولة الاولى الاسبوع الماضي.. ليؤكد الرئيس مجددا التزام الحكومة بمخرجات» الورشة «، وتوجيهاته لجميع الوزراء المعنيين بالمشاركة والعمل على تنفيذ ما يصدرمن توصيات» الورشة» .

3 - المشاركون هذا الاسبوع كانوا أكثر استعدادا من الجولة الاولى وبدا أن الكل « محضّر «.. مما جعل النقاشات تقترب أكثر مما تسعى «الورشة « لتحقيقه وفقا للتوجيهات الملكية :(رفع معدلات النمو - توفير الوظائف - تحسين الخدمات للمواطنين - النهوض بالقطاعات المختلفة ).

4 - ركزت ورش العمل القطاعية هذه الجولة على وضع تصور لاستراتيجيات ورؤية 2033 منها : قصيرة المدى( 1-2 سنة ) ومتوسطة المدى (4-6 سنوات ) وطويلة المدى(7-10سنوات).

5 - استمرار مشاركة خبراء من الاقليم والعالم للاطلاع على تجارب تلك الدول المختلفة في بعض القطاعات والتخصصات ، للبناء على النجاحات التي تحققّت والممكن تطبيقه في الاردن .

6 - تحسّن «حالة الطقس « وفّر العديد من اللقاءات الجانبية « فترات الاستراحة « لكثيرين من التواصل والتباحث في قضايا متشابكة خصوصا بين القطاعين العام والخاص .

7 - ظهرت الحاجة ماسة لضرورة « التشبيك « بين قطاعات « عابرة لقطاعات أخرى « الأمر الذي يستوجب( لقاءات مشتركة ) ومن هذه القطاعات : «الطاقة - الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم وسوق العمل» ...الخ.

8 - هناك حديث حول ما اذا كانت القطاعات قادرة بالفعل على انجاز المطلوب خلال (5 اسابيع) أم أن هناك حاجة للتمديد نظرا لكثرة الملفات.. رغم أن ورشات قطاعية عمدت بالفعل لعقد اجتماعات جانبية للتحضير والمتابعة خلال أيام الاسبوع الفائت.

9 - شكّلت الورشة - وكما في الجولة الاولى - فرصة حقيقية لانجاز معاملات معطلة وحل اشكاليات بين القطاعين العام والخاص من خلال اللقاءات الجانبية المباشرة بعيدا عن « البيروقراطية الادارية «.

10- في الاردن قصص نجاح سلّطت « الورشة « الضوء عليها في كثير من القطاعات التي يمكن أن تصنع فارقا مهّما في النمو والتوظيف وتحسين الخدمات- مع عدم التقليل من أهمية جميع القطاعات -.. ومنها على سبيل المثال لا الحصر :

أ) - قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات - المتداخل مع كافة القطاعات في مستقبل يتجه نحو الرقمنة - هذا القطاع نجح خلال العامين ( 2018- 2019) بتوفير نحو(12 الف) وظيفة منها نحو( 3آلاف) وظيفة لشباب أردنيين في شركات عالمية كبرى منها (أمازون - وبيجو - وويب هيلب..الخ )..مع قصص نجاح لشركات أردنية على أيدي رياديين أردنيين مثل : موضوع - وأبواب - اضافة الى « طلبات / الاردن « و» السوق المفتوح «.. وغيرها.

ب)- قصص نجاح في « الصناعات الابداعية « خصوصا في صناعة الافلام - والالعاب الالكترونية - والتصاميم ..يمكن أن يكون لها دور كبير وفعّال في قطاعات عديدة أخرى لما يملكه الاردن من طاقات ابداعية ومواهب أو كما وصفها جلالة الملك « مواهب لا تقدّر بثمن «.

ج)- قطاع التعدين : ونجاحات شركتي البوتاس والفوسفات ماثلة للعيان بما حققتاه من أرباح تاريخية (2021) تزيد على ثلاثة أرباع المليار دينار..اضافة لاستثمارات مستقبلية واعدة ستنهض بالاقتصاد الاردني متى ما تم اطلاق امكانات هذا القطاع الكامنة واستكشاف الموارد التي لم يتم استغلالها بعد.

*أخيرا.. فقد تكررت - وللجولة الثانية وفي اكثر من قطاع - الشكوى من تحديات مشتركة في مقدمتها :

 البيروقراطية المعطّلة - ارتفاع كلف الطاقة على مختلف القطاعات - شكوى من عدم توفرأو دقة المعلومات...ليبقى التحدي الأكبر - بحسب آراء كثيرين - بأن الورشة « مهمّة « لكنّ « الأهم « المتابعة والتنفيذ.