استمعت إلى عتب من بعض الإخوة الأردنيين المغتربين على مؤسسة الضمان الاجتماعي لضعف التواصل معهم، وقد اشتكى البعض أنهم عند مراجعتهم لعدد من فروع المؤسسة أثناء وجودهم في الأردن في فترات إجازاتهم للاستفسار عن شؤونهم بالضمان، لم يقبل الموظفون إجابتهم وإنما أحالوهم إلى الموقع الإلكتروني للمؤسسة لمتابعة أو قراءة المعلومات التي يبحثون عنها..!
وأذكر أنني أثناء خدمتي في المؤسسة سواء في المركز الإعلامي أو في فرع شمال عمان أكّدت على زملائي جميعاً بضرورة الرد على أي استفسار، والإجابة على أي سؤال يرد من مراجعي المركز أو الفرع، وبخاصة من الإخوة المغتربين الأردنيين الذين اقتطعوا جزءاً من وقتهم أثناء فترة إجازتهم في ربوع الوطن لزيارة فرع من فروع الضمان أو أي نافذة من نوافذه بحثاً عن معلومة أو لتلقّي إجابة على استفسار، أو حتى للحصول على كشف ببياناتهم وتفاصيل اشتراكهم بالضمان الاختياري..
هذه مسألة مهمة ويجب أن لا يهملها الزملاء في مؤسسة الضمان، فمن دخل بيت الضمان يجب أن يشعر بالأمان والارتياح، وأن يجد في البيت مَنْ يجيب على تساؤلاته ويقدم له النصيحة الصادقة والمعلومة التأمينية الصحيحة، ويُشعِره بأن بيت الضمان هو بيته وملاذه الآمِن الذي يُرحّب به ويحتضنه في أيِّ آن..!
كما طلب الإخوة المغتربون أن تُخصّص لهم المؤسسة نوافذ ومنصّات خاصة بهم، وأن تكون منصّات فعّالة جداً، تخدمهم في كل ما يريدونه من الضمان، وتقدّم لهم التسهيلات الضرورية سواء عن بعد أو عند مراجعتهم لفروع ومكاتب المؤسسة.
كما طالبوا بتفعيل خدمة الاحتساب الإفتراضي لراتب التقاعد عبر موقع الضمان الالكتروني وتطوير هذه الخدمة بشكل أفضل وبصورة أكثر سهولة وسلاسة، مع توفير عدد من الفيديوهات التعليمية التي تشرح في خطوات مبسّطة ومفصّلة طريقة الوصول للخدمات الإلكترونية واستخدامها بالأسلوب الصحيح، مع تقديم منصة فاعلة للاستفسار وتلقّي المساعدة الفورية في حال تعثُّر المستخدِم وإخفاقه في الحصول على الخدمة من خلال بوابة الخدمات الإلكترونية المتاحة..
آمل أن تكون رسالة الإخوة المغتربين التي وصلتني عبر الندوة الحوارية التي نظّمتها الهيئة الأردنية الأوروبية العليا قبل أسبوعين، وتم فيها استضافتي للحديث عن استراتيجية الضمان في الاشتراك الاختياري للمغتربين الأردنيين، وأدارها صديقي المهندس جهاد أبو صبحية نائب رئيس الهيئة ورئيس جمعية الصداقة الأردنية النمساوية.
الإعلامي والقانوني - خبير التأمينات والحماية الاجتماعية