مع إشراقة عام دراسي جديد، نحمل في قلوبنا الكثير من الأمل ونودع أبناءنا في أيديكم، أنتم صُنّاع المستقبل وحملة رسالة التعليم. إن أبناءنا هم أثمن ما نملك، نكبر بهم، ونحلم معهم، ونسهر الليالي ونتحمل المشاق حتى نراهم في المقدمة، يحققون أحلامنا وأحلامهم، ويرفعون اسم وطننا عاليًا.
لقد أكّد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم أن التعليم هو حجر الأساس في نهضة الأردن، وأن بناء الإنسان هو أول الأولويات. وجاءت رؤية سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم لتؤكد أن الشباب المتعلم هو طاقة الوطن وعنوان تقدمه. أمّا جلالة الملكة رانيا العبدالله، فقد جسّدت حبها للأبناء جميعًا حين جعلت من التعليم رسالة إنسانية نبيلة واعتبرته الطريق الأجمل نحو المستقبل.
أيها المعلم وأيتها المعلمة، إننا كأهالٍ نتطلع أن يكون أبناؤنا بين أيديكم في بيئة عادلة، ينال فيها كل طالب حقه في التعلم والتشجيع، بعيدًا عن أي تمييز.
نرجو أن تكونوا لهم آباء وأمهات في العلم، تنصفون المجتهد، وتدفعون المتعثر، وتزرعون فيهم الثقة بأنهم قادرون على بلوغ القمم.
أبناؤنا يحتاجون إلى كلمة صادقة منكم، وإلى ابتسامة تحيي فيهم الأمل، وإلى عدالة تمنح كل طالب مكانته الحقيقية. فكما نتعب نحن الأهالي من أجل أن نوفر لهم الطريق، نتمنى أن تضيئوا أنتم هذا الطريق بالعلم والعدل والقيم.