في الخامس والعشرين من أيار، لا نُحيي ذكرى عابرة، بل نُعيد نبض وطنٍ وُلد من رحم الكرامة، وتشكلت ملامحه من العزيمة، وحُفرت حدوده بدم الشهداء. في هذا اليوم، لم نُرفع عَلَمًا فقط... بل رفعنا رأس أمة. في هذا اليوم، لم نكتب تاريخًا… بل بدأنا مسيرة مجدٍ لا تنتهي. من نار الثورة… وُلد الاستقلال
استقلال الأردن لم يكن كلمة، بل ملحمة صبر ونضال، كتبها رجال صدقوا، وقادها ملكٌ لم يرضَ أن يكون لوطنه سقفٌ دون السماء. من الملك عبد الله الأول، باني الدولة، إلى الملك طلال، صاحب الدستور، إلى الحسين العظيم، من غرس في كل حجر حلم، وفي كل جندي قصة، وإلى قائد المسيرة، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي حمل راية المجد، وبنى وطنًا شامخًا، قويًا، لا يهتزّ. يا سيدي عبد الله... يا نبض الوطن في كل بيت أردني، صورة لك... في كل قلب أردني، دعاء لك... وفي كل روح حرّة، عهد أن تبقى رايتك مرفوعة، وأن تبقى قيادتك نبراس عزٍّ لا ينطفئ. نرفع إليك يا سيدي جلالة الملك عبد الله الثاني، أسمى آيات التهنئة والولاء
في عيد استقلال هو ثمرة جهدك، وحصاد تعبك، وامتداد لمسيرة وطن نُحبك فيه كما لم نُحب أحدًا من قبل. وسمو ولي العهد… شبل الحسين، ونبض الشباب إلى سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني المعظم، أنت لحن الغد، وصوت المستقبل، وراية جيلٍ ما عرف الهزيمة. نراك تُجسّد الحلم الأردني، بخُلقك، بهمتك، بثباتك… كلنا خلفك، نكبر بك، ونمضي معك نحو أردن أقوى وأبهى. عيدُ استقلالك يا أردن… عهــد في عيدك يا أردن، نُجدد العهد: أن نحميك بدمنا، ونبنيك بعقلنا، ونُعليك فوق كل الأوطان. أن لا نساوم على ترابك، ولا نغفل عن صوتك، ولا نُطفئ في قلوبنا جذوة انتمائنا. أردننا… أنت الوطن، والملاذ، والكرامة. أنت قصة كتبها التاريخ، ولكن ما زالت تكتبنا كل يوم. كل عام وأنت العز والفخر يا أردن