2024-11-23 - السبت
00:00:00

آراء و مقالات

ما هكذا تورد الإبل... عملية البحر الميت اختراق للموقف الأردني

{clean_title}
صوت عمان :  


مأمون المساد 
  
قد تأخذنا الحماسة  والانفعال  أمام الجرائم الإسرائيلية  اليومية  تجاه  أهلنا الفلسطينين  في قطاع غزة  والضفة الغربية  لكن ذلك لا يبرر  الخطوة والعملية التي اقدم عليها شابان  اردنيان ، ونحن ننظر الى الموقف الأردني  الرسمي الذي  لا يدانيه موقف  في المنطقة والاقليم عبر مسارات العمل التي استطاعت  أن توصل  الرسالة  الى مشارق العالم ومغاربه ، وتساند الحق الفلسطيني  في  الحياة وإقامة الدولة  الفلسطينية وجعلت من  حكمة قيادته  بوابة  امل وفرج  لأهل القطاع  المحاصرين  والمشردين   عبر بوابة الانزالات  الجوية ،  وجسر الإغاثة والمساعدات البرية ، والمستشفيات الميدانية الأردنية في الأراضي المنكوبة  . 
 
 لكن ما حدث  في عملية البحر الميت بداية عمل غير مجد  يعرض  كل الجهود  وأبواب الأمل  الأردني  إلى الخطر ،  ويقدم المبررات  لإسرائيل  لإغلاق الأبواب  والأجواء  والتضيق على يد الغوث والعون  الاردنية ،  ويزيد الاعباء على جيشنا العربي  وقواتنا المسلحة في مساحة الحدود  الممتدة  في هذا الوقت العصيب على المنطقة والاقليم . 
  عملية البحر الميت اليوم ، عملية لخرق و خروج على القانون  الأردني اولا  وقبل كل شيء ،  ويفتح  تغيير خطاب  الحركة الإسلامية  في الأردن  بأن يكون  هناك تنظيم يتسلح  وينفذ عمليات تحمل فكر المليشيات  المتطرفة  في داخل الدولة الراسخة بأجهزتها  وانظمتها  وقوانيها  ومؤسساتها ،  ونحن نرى ونتابع ما جرته هذه المليشيات في البلاد المجاورة  من ويلات  على  سيادة الدول واجهزتها  ، وجرت عليها الخرب والدمار .

  ما كان في الفيديوهات  الشابين  ودعوة بيان الحزب للاحتفال بهما  تغرير  وفكر  متطرف  وسطحية في العمل العام الذي  منحت  له مساحات  المشاركة ضمن مؤسسات وقوانيين  المملكة ، وبرسالتها  وتحت رأيتها  وظل قيادتنا الهاشمية المعززة بالحكمة  والمواقف الشجاعة ... وليبقى  الأردن الاصدق موقفا  وعملا   ضمن الاطر الشرعية  لمؤسساته  وأفراده .