2024-11-24 - الأحد
00:00:00

آراء و مقالات

حياة الماعز.... وانطلاق السعودية نحو عنان السماء.

{clean_title}
صوت عمان :  


بقلم محمد العويمر

يدفعنا الفيلم الهندي حياة الماعز أن ننظر إلى السعودية ومواطنيها الذين ارتبطت حياتهم بالبداوة والصحراء وتربية الإبل والماعز والتنقل طلبا لرزق الله، ترافقهم خصال كثيرة حيث الرجولة والنخوة والطيب والكرم والجود وقبلها مخافة الله وعبادته وانه هو الرزاق لذلك من يملك هذه الأخلاق ولديه اقدس الأماكن على وجه الأرض لن يكون الا حليما حكيما لان بيئته ربته على قيم وأخلاق الإسلام في ظلال العادات والتقاليد الحميدة والتي ترافقهم حتى اليوم وهم في طريقهم نحو 2030 فلم تبدل الحياة العصرية سلوكهم بل زادتهم انفتاح على الآخر حتى ظهر للعالم وجه السعودية الذي لا يراد له ان يظهر لتبقى الصورة النمطية عن أهل الجزيرة العربية راسخة في اذهان العالم ولكن الرؤية ازعجتهم وبحثوا فلم يجدوا الا الأفلام الهندية التي يغلب عليها الاثارة على حساب الحقيقة ولكن الصورة العملاقة للسعودية لن تؤثر عليها نقطة الماء السوداء في بحر الانجاز او قل محيط الابداع الذي رحب به كل الشعب السعودي ووقف خلف قيادته الحكيمة التي قدمت له الاستقرار والأمان والحياة الكريمة ومتدت ايدي السعودية الإنسانية لكل دول العالم خيرا وعطاء.

السعودية دولة تستقدم العمالة منذ عشرات السنوات ولديها بشكل دائم ما بين 12_15 مليون انسان يعملون في كل محافظاتها ومن كل دول العالم ولم نسمع رواية واحدة عن أكل حقوق أو اذلال أو استعباد بل كانت الصورة مغايرة حيث البكاء من العاملين لديهم حين تنتهي خدمتهم لدى أرباب اعمالهم تعبيرا عن العيش والملح والاحترام المتبادل وهذه الصورة شاهدناها عربيا واجنبيا.

من الصور الجميلة تكريم طلاب سعوديين لمدرسهم الأردني بعد أربعين عاما يقبلون راسه على ما قدم وهذا دليل على طيبة شعب السعودية الذي لا يضيع عنده المعروف وكذلك تكريم العامل المصري من العائلة التي يعمل لديها بعد خدمة أربعين عام وهو يودعهم بدموع الفراق الذي لا يرغب به.

وكذلك من شرق آسيا هناك مئات القصص عن عاملات لا يذكرن الا الايام الطيبة عن شعب السعودية الذي يتميز بالرحمة مرجعيته الدين والعادات والتقاليد التي تشكل سلوكه اليومي.

الصورة الإنسانية للسعودية تحتاج مجلدات وبحوث ودراسات معمقة لتقديمها للعالم ومنها مركز الملك سلمان للاغاثة التي طالت اذرعه كل بؤر الفقر والجوع وقدمت السعودية المستشفيات والمدارس والمساجد منارات تحمل إنسانية السعودية وتذكر بشعب هم من أرض الأنبياء الأطهار الذي حملوا رسالة مكارم الأخلاق.

حياة الماعز هو وصمة عار لمن انتجها واراد منها تشويه صورة ناصعة البياض للمملكة العربية السعودية وهذا الفيلم نبة العالم إلى الصورة الواقعية للمملكة العربية السعودية التي لن تغطى بغربال فشمسها صاطعة تنير السعودية وشعبها ومنارة للأمة العربية والإسلامية وهي تحرق اعدائها مع كل اشراقة صباح نحو مستقبل نحو عنان السماء.

حفظ الله الأردن وشعبها وقيادتها الهاشمية الحكيمة وحفظ الله المملكة العربية السعودية وشعبها وقيادتها الحكيمة.