2024-11-25 - الإثنين
00:00:00

آراء و مقالات

لتكون مظاهراتنا ومسيراتنا بعيدةً عن أبواق الفتنة

{clean_title}
صوت عمان :  

كتب: سلطان عبد الكريم الخلايلة

تشكل المظاهرات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية ركنًا أساسيًا من أركان الحريات العامة ووسيلة ضغط سياسية سواءً داخلياً أو عبر إرسال رسائل خارجية، وفي الحالة الأردنية الفلسطينية تعتبر تلك المظاهر المعبّرة عن الرأي العام رافعةً للموقف الأردني الرسمي الثابت والواضح الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.

الموقف الرسمي الذي عبّر عنه جلالة الملك منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة من وقف العدوان الهمجي إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى الغزيين والرفض المطلق للدعوات الصهيونية لتهجير سكان القطاع إلى صحراء سيناء هو ذات الموقف الشعبي، وهنا يمكن القول أن الأردن والأردنيين من رأس الهرم إلى جميع الأردنيين على قلب رجل واحد وموقف ثابت متماسك.

لكن حتى يبقى الموقف ثابتاً متماسكاً يجب على التحركات الشعبية الانضباط وعدم تغليب العاطفة على العقل حتى لا ننجر إلى نار الفتنة والفوضى وتنحرف البوصلة عن وجهتها الحقيقة، لذلك أي تصرفات سلبية لا تخدم القضية الفلسطينية ولا الموقف الأردني ومن الممكن استغلالها من قوى الظلام التي تتربص بالأردن وتسعى لإحداث تغيير في موقفه العربي المشرّف الذي ينقل صورة آلة الإجرام الصهيونية إلى المجتمع الدولي.

أحداث الشغب التي حصلت بالأمس من بعض الموتورين الذي حاولوا استفزاز رجال الأمن العام وإطلاق سيل من الشتائم والتخوين بحقهم وكأن هدفهم حرف البوصلة و إحداث حالة من الاشتباك مع رجال الأمن عليه آلاف علامات الاستفهام ولمصلحة من أن يكون المشهد بهذه الصورة ؟

وهنا ثمة مسؤولية دينية أخلاقية وطنية على المتظاهرين في الالتزام بتعليمات رجال الأمن وفضح تصرفات المندسين والتبليغ عنهم حتى تبقى المظاهرات السلمية والوقفات الاحتجاجية محافظةً على رسالتها السامية الداعمة للأهل في قطاع غزة والرافضة للممارسات الصهيونية الإجرامية.

ختاماً، أقول علينا الحفاظ على جبهتنا الداخلية قوية متينة لأن هذا الموقف يخدم فلسطين والفلسطينيين لتكون القضية الفلسطينية حاضرة في المحافل الدولية ولفضح الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يمارسها الاحتلال.