2024-11-25 - الإثنين
00:00:00

آراء و مقالات

لقاءات جلالة الملك ودبلوماسية المنعطف الحرج

{clean_title}
صوت عمان :  


ليندا المواجدة

في ظل التدمير الأعمى الذي تقوده إسرائيل على قطاع غزه والإمعان في قتل الأبرياء دون هواده أو رحمة وما يتبعه من حصار وحرمان من مقومات الحياة مثل الوقود والكهرباء والماء والغذاء والدواء وانتهاك القوانين الدولية الانسانية للقضاء على الإنسان الفلسطيني

أدرك جلالة الملك بحنكته السياسيه أن الأمور أصبحت بين قوسين او أدنى من تفجر المنطقة بأكملها ليقود جلالته دبلوماسية المنعطف الحرج في ظل صمت عالمي على كل هذه المجازر التي ترتكبها إسرائيل

ونظراً للمكانة الدولية التي يتمتع بها جلالة الملك ليقوم بدوره العروبي تجاه فلسطين وما يجري في قطاع غزه ليكون الصوت العربي والفلسطيني ليضع العالم أمام مسؤولياته لِلجم الاحتلال عن جرائمه والمطالبه بإيقاف نزيف الدم في غزه والمطالبه بتأمين كل مستلزمات الحياة لأهالي القطاع وإيجاد الممرات الامنه وحماية المدنيين والسماح بإدخال المساعدات للقطاع وتنبيه المجتمع الدولي لخطورة النزاع عن السيطره وفتح الباب على مصرعيه لتطور الحرب إلى حرب إقليمية وإشعال المنطقه باكملها وقد استطاع جلالة الملك بحنكته السياسيه أن يجعل المجتمع الدولي أن يصغي لما يدور من حرب إباده مرفوضه وأن على المجتمع الدولي القيام بواجبه للضغط على إسرائيل لاحترام القوانين الدوليه التي تجرم وتحرم مثل هذه الأفعال لتكون دبلوماسية منعطف حرج في ظل تعنت إسرائيلي لا يرغب بالاستماع لصوت العقل للتوقف عن جرائمه

إن جلالة الملك يرى بحكمته وقيادته، وفهمه لمجريات ما يحدث على الساحة الدولية عامة، والفلسطينية خاصة وما يجري فيها الآن، أن لا أمن ولا سلام ولا استقرار ولا وقف لإطلاق النار من دون أن يكون هناك سلام حقيقي وعادل وشامل يشكل حل الدولتين سبيله الوحيد لوضع نهاية لما يجري من أحداث مؤسفة بحق الشعب الفلسطيني.

الجهود التي قادها جلالة الملك خلال الفترة الماضية وما تحقق من نتائج ايجابية تؤكد على ان الاردن يمتلك سلاحا دبلوماسيا قادرا على اقناع العالم بوجهة نظره، فمن ينسى ان الاردنيين وبقيادة الملك استطاعوا وقبل اعوام قليلة ابطال مخطط «صفقة القرن» وها هو اليوم يسعى وبكل جهوده لافشال المخطط الاسرائيلي الهادف لتهجير الفلسطينيين واقامة دولتهم المزعومة.