2024-11-25 - الإثنين
00:00:00

آراء و مقالات

يوسف العيسوي "أبو حسن".. رجالات حول الملك..سند للعرش..لا عبئ على العرش

{clean_title}
صوت عمان :  

يترجل من سيارته يوميا عند وصوله لبوابة الضريح في الديوان الملكي العامر لمتابعة كل صغيرة وكبيرة ماشيا على قدميه من البوابة وحتى مكتبه كرئيس للديوان الملكي يسلم على الجميع ويتفقد أحوالهم ضباطا وجنودا وعاملون في إدارات الديوان المختلفة والتي تقوم بعملها افضل قيام.

يترك مكتبه كلما سمح وقته ليتجه الى مكاتب خدمة الجمهور ليتفقد ويتابع معاملات المواطنين المرضى ومقدمي عرائض مختلفة الذين قصدوا بيت الاردنيين كما اسماه جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله .. وهناك في خدمة الجمهور يلاحظ اي مواطن حسن معاملة الحرس والضباط وموظفي الدائرة ومن جاء للحصول على إعفاء طبي سيجد ان معاملته لا تأخذ اكثر من ربع ساعة حتى ساعات الازدحام ويخرج مبتهلا لله ان يحفظ الاردن وملكه وشعبه الطيب وان يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار .

لم يغفل يوما كرئيس للديوان الملكي عن سرعة الاتصال بنقل التعازي باسم جلالة الملك عبدالله الثاني لاي أسرة اردنية فقدت عزيزا عليها وعلى الوطن لا بل وكثيرا ما يشارك بمراسم الدفن والعزاء ناقلا التعازي الملكية لأسرة المتوفى .

لا يخلو اسبوع من جولات ميدانية يقوم بها كرئيس للديوان الملكي في عدد من المحافظات لافتتاح مشاريع تم إنجازها او لدراسة حاجات مناطق وكلها في اطار برنامج المبادرات الملكية الذي يرأسه منذ كان امينا عاما للديوان الملكي او لتنفيذ توجيهات ملكية جديدة في الجنوب او الشمال والوسط او في البادية او المخيمات .

هذا هو يوسف العيسوي الذي احب العرش الهاشمي واخلص له منذ أن بدأ حياته في مصنع الرجولة الجيش العربي حتى تقاعد برتبة عقيد وبعدها انتقل للديوان الملكي حتى وصل إلى رئاسته بجد وتعب وسهر وتفان واخلاص للعرش وللنظام وللوطن ولا يزال على رأس عمله يصحو فجرا كعادته وينام مبكرا بلا عشاء كعادته ايضا ولا يغادر مكتبه الا بعد ان ينجز كل ما على مكتبه.

معالي ابو حسن لا يحتاج لاحد ان يكتب عنه لانه زاهد في المناصب بعد ان أكرمه الله سبحانه تعالى واكرمه جلالة الملك بكل هذه الثقة الملكية السامية التي مكنته من ترجمة الرؤى الملكية السامية بأن يكون الديوان الملكي بيتا لكل الاردنيين يفئ اليه كل اردني واردنية في اي وقت .

يوسف العيسوي اصبح الأكثر خبرة والأسرع وصولا للمواطنين من كل الحكومات التي تقاعست ولم تترجم توجيهات جلالة الملك بالخروج ميدانيا للاستماع للمواطنين وتلمس حاجاتهم وتلبيتها .. ومن هنا نجح العيسوي وهنا ابدع وهناك اسرع لانه يدرك ان السرعة في تلمس حاجات المواطنين فيها راحة ورغبة ملكية .

لم اتطرق للشأن السياسي بحياة معالي ابو حسن لانه راغب في ان يبقى اليد الخيرة التي تستجيب للوطن وللمواطنين في اطار التوجيهات الملكية وهذا بحد ذاته عمل سياسي قبل ان يكون خدميا لان جلالة الملك يؤكد دائما انه يريد أن تنعكس أرقام النمو على موائد الفقراء وهذا سينعكس حتما على العلاقة الثنائية بين الملك وشعبه وما اروعها من علاقة عندما يكون الملك هو عبدالله الثاني ويكون الشعب هو الشعب الاردني .

بقلم / كمال الزغول