و ما كانت البسطة يوما حلا اقتصاديا و اجتماعيا لقضية الفقر و البطالة .
و لم اقرأ باي نظرية اقتصادية كونية ان البسطات عامل انتاجي في الاقتصاد و غيره .
تخيل انك تملك 4 بسطات ، و تأجر البسطة الواحدة ب 50 دينار يوميا .
و استثمار يوازي عمارة و تشغيل باص نقل عام ، و دخل يومي لفندق خمس نجوم .
هناك اسواق شعبية ، و في سقف السيل و سوق الوحدات بالقرب من مجمع الجنوب ، واسواق اخرى .
و داخل الاسواق مئات من بسطات الخضار و المواد الغدائية و الاستهلاكية ، و تؤجر البسطات باسعار تفضيلية .
و تم تدشين الاسواق الشعبية في عهد الراحل عقل بلتاجي للتخلص من ظاهرة
البسطات و بديل عملي وواقعي لحصر البسطات و منع انتشارها في المجال العام.
اليوم تدخل على الاسواق الشعبية خاوية ، والفكرة قتلت و اجهضت ، و تحاوط الاسواق الشعبية
بسطات تمنع من دخول الناس اليها و ارتيادها لكي يقضوا حاجاتهم بالتسوق
.
و لا اجد تفسيرا في قراءة ظاهرة البسطات الا انها استقواء على الدولة ، و البسطات
مظهر بلطجة خطير ، و مظهر لعنوان عريض تقول به ان هناك فئة اقوى من الدولة و لا يسألون باحد .
كيف تولد البلطجة ؟ عندما تقام بسطة في قلب الشارع ، و يتحدى مشغل البسطة
رجل الامن و يتحدى النظام العام و القانون و مؤسسات الدولة .
و عندما تعرض البسطة بضائع منتهية الصلاحية ، وعندما يعمل في البسطة عامل وافد ..
و لا اعرف هل وزارة العمل تمنح تصاريح تحت بند عمال بسطات ؟
انا منحاز الى قوة الدولة العادلة ، و انا منحاز الى حماية النظام العام ، و الدعوة الى الحزم ، و محاربة الاعتداء على المجال العام مهما كان مستواها ومصدرها ،و شكلها .
و كما يجب توقيف كل معتد على الرصيف و الشارع و تجريمه .. و من يريد اقامة بسطة و العمل
في اقتصاد البسطات هناك اماكن مخصصة اقامتها امانة عمان ، و يمكن ان يستفيد من الفرص المتاحة .
موضوع البسطة خطير امنيا ، وتراخي امانة عمان في تنظيم و محاربة العشوائيات البسطات
وغيرها قد يولد انفجارا ، و صناعة مظاهر اعتداء على القانون و النظام العام يستعصي مقاومتها و تطويعها .
فمتى سوف نحرر شوارع عمان من البسطات ؟ ولم تعد مظاهر الاعتداء و تفشيها تقتصر على بسطات وسط البلد ، بل صارت ممتدة لمظاهر اكبر على شكل اكشاك و محال غير مرخصة تتنشر على شوارع المطار و كريدور عبدون و صويلح و شارع الاردن .