لم يكن عند الأردنيين قبل عامهم الحالي الكثير من التفكير بمسألة تأجيل الاقساط البنكية، لكن في هذا العام زادات وزاد الجدل عنها، وهو امر حدث بفعل قيام البنوك بتأجيل الاقساط على القروض مع جائحىة كورونا وتداعياتها، لكن الناس استظرفوا الفعلة واسلتطفوها آنذاك ظناً بأنها شعورا معهم وبهم، ولكن على المدى البعيد كان لها ضررها الكبير.
اما مبادرات تفطير الايتام والفقراء والسلوك المعاتد بتصوير الناس المحتاجين، فقد بات اقل مما سبق، كما قلّ التباهي به ونشر اخبار المحسنيين من اهل الجود، وقد تكون تلك حالة ايجابية كبيرة في قلة نشر الاخبار، بما يحفظ كرامة الناس ويجعل الصدقة في مكانها.
الافطارات الجماعية الوظيفية قلت، وليست كالسابق، وهذا مؤشر مهم على مجتمع الاعمال، كذلك السهرات الرمضانية المهنية الجماعية قلت وتراجعت، لصالح الفردية والجماعة الضيقة.
ليس في الأردن حكومة منتخبة حزبيا، لكن الأحزاب الجديدة والناشئة، زادت من حركتها، فيما غاب نشاط النقابات.
الحكومة حافظت على سياقها المعتاد في العمل اليومي ونجحت، واستمر اقبال الناس على سلعة الدجاج وارتفاع اسعارها، دون ضابط لها بالمعنى الدقيق، ويبقى الانفاق المجتمعي أكثر من دخل المواطن.
سفر الأردنيين لقضاء رحلة العمرة أقل مما كان قبل جائحة كورونا، وهذا مؤشر على آثار الجائحة اقتصاديا.
التلفزيون الاردني تفوق في المشاهدات والأعلانات، وفي بث محتوى جديد، بمحاولة جادة لعودة الشاشة الوطنية لزمن جديد، وهناك عمل كبير من الإدارة الحالية لإحداث نقلة نوعية.
البرامج الصباحية في الإذعات حافظت على نقل الأسئلة والحاجات، وهو امر مهم لأنه يقلل الغضب عند الناس، ولكن يجب التفكير بشكل أفضل في عرض القضايا من قبل الزملاء الإعلاميين كوسيط بين المواطن والمسئول.
فلسطين والقدس عادت لتتصدر رأس أولويات الاردنيين، وكان هناك تعاطف وتفاعل كبير مع اقتحامات القدس من العدو الصهيوني، وهو امر يحدث في الأردن اكثر من غيره من الدول والمجتمعات العربية نظرا لخصوصية الوضع في الأردن.
الجدل حول تقييم رؤساء الجامعات تداوله الكثيرون، وبرغم أنه خطوة مهمةوايجابية في سياق اصلاح الإدارة العامة، إلا ان البعض ولغ به، وادخله في سياق مختلف ومغاير للهدف منه، وكان البعض يريد القول فليبق الضعيفوالمخطئ في ضعفه وخطئه، وهو امر غريب جدا. فالتقييم خطوة مؤسسية في قياس الأداء في أي مؤسسة محترمة.
المسحراتية في عمان طائفة باتت موجودة، وقد حضروا بطبولهم وهتافاتهم بشكل اكبر، بفعل الـتأثير السوري، وقد يشكلون في المستقبل نقابة ويكون لهم شيخهم، وهو أمر ايجابي لترسيخ ثقافة المدينة، وقبل نهاية شهر الصوم نشطوا في جمع الغلة/ الاكرامية.