مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي يجتمع فيه مجموعة ممن يطلق عليهم مؤثرين (السوشيال ميديا) والمشهورين تحديداً على تطبيق ( التيك توك )، ويظهر المقطع هؤلاء الشباب يلعبون لعبة (الببجي) على أرض الواقع ، مما أثار الفيديو غضب كل أردني حر يعلم معنى أن يعثى هؤلاء الشباب في متحف عسكري يُعَد الأول من نوعه عربيًا، وواحدًا من أكبر المتاحف التاريخيّة للدبّابات ومن أكثرها تنوعًا في العالم.
كما يضم نحو 110 دبّابة ومُدرَّعة أردنيّة وعربيّة وأجنبيّة ، خُصَّص جزء كبير من مساحة المتحف للتراث العسكري الأردني من خلال عرض الآليّات العسكريّة التي اُستخدمت في الأردن والمنطقة.
وتُظهِر هذه المعروضات التحوّلات التي شهدها تاريخ الأردن عبر توفير تجربة تثقيفيّة وتفاعليّة للزوّار، وإستغرق بناء وتجهيز المتحف نحو عشرة سنوات ، إذ افتتح المبنى جلالة الملك عبد الله الثاني في 29 كانون الثاني/ يناير 2018 ضمن احتفالات المملكة بمئويّة الثورة العربيّة الكبرى ومرور خمسين عامًا على معركة الكرامة ، المعركة التي سطر فيها جيش البواسل اسمى آيات الإنتصار والتضحية حتى يأتي هؤلاء الشباب ليدنسوا بتفكيرهم الساذج الذي لا يحمل سوى جلب المشاهدات والشهرة بالمكان الذي احتضن إنتصار الشهداء ودبابات أخرى من معظم انحاء العالم.
السؤال هنا هل سيحاسب هؤلاء على ما قاموا به من أفعال في إرث مؤسسة وطنية قدمت شهداء في محافل سطرها التاريخ.