2024-11-25 - الإثنين
00:00:00

آراء و مقالات

صورة لجلالة الملك وهو يغادر السيارة في قصر الحسينية كان يمشي تحت الثلج ومن دون (شمسية)

{clean_title}
صوت عمان :  

مؤخرا نشرت صورة لجلالة الملك وهو يغادر السيارة في قصر الحسينية كان يمشي تحت الثلج ومن دون (شمسية)... أنا لا أعرف من سرب الصورة ، ولكن للأسف جرى تداول هذه الصورة ومقارنتها بصورة الدكتور عزمي محافظة والضابط المرافق يحمل له ( الشمسية) وكم تألمت من ذلك ، خصوصا من زميلة ضالعة بالمهنة وصحفية محترفة .. ...وقد نشرت الصور على صفحتها ، ودعوني أوضح الآتي :

أولا : الملك ضمير الدولة ، والمعبر عن وجدان الشعب والمحصن دستوريا وأخلاقيا ولا تجوز ولا تصح عملية مقارنته بأحد ، لأن النطق الملكي والسلوك الملكي هو إرادة تمثل قانونا نافذا ...ولا يجوز أن يقدم في إطار مقارنة مع موظف عام .

ثانيا : الملك هو من يقدم نفسه للشعب ، ونحن نتعامل معه بصورة الأب .. ونحب أن نتعاطى معه على سجيته وعفويته ، ولا يجوز لمؤسسات الديوان الملكي الإعلامية أن تزج صورته في إطار المفاضلات الإعلامية ..فهذا الأمر يعتبر (قصور وظيفي) وضيق أفق وانعدام للرؤيا ... إن من سرب الصورة بقصد المفاضلات أخطأ في قياس وجداننا .. وفي فهم عمقنا

ثالثا : صورة الملك في الوجدان لاتصنعها مؤسسات الإعلام في الديوان الملكي ...بل يصنعها قلبي ووجداني .. ولائي للملك ينبع من كون جدي كان عسكريا في جيش عبدالله الأول وأبي كان كذلك في جيش الحسين .. وأنا وإن كنت كاتبا لكني اؤمن أن للبندقية والقلم فوهة واحدة ... وقد نذرت قلبي للولاء الصادق وليس المتكسب أو المتزلف و سأدافع عن العرش بدمي وقلبي والنواجذ .

رابعا : حين يجتهد الموظف العام في قرار داخلي ويخطيء .. من الممكن أن يحاسب ، ولكن زج صورة الملك وتسريبها للإعلام في إطار المفاضلة مع موظف عام .. فهذا ليس بالخطأ الذي يغتفر .. هذا يستحق المحاسبة و المساءلة .

خامسا : انا هاشمي الولاء ... وسأحب الملك وأقاتل لأجله ليس بطريقة اعلام الديوان ولا بطريقة إعلام الحكومات .. ولا بطرق الإعلام العسكرية ... سأحبه بما امتلك من وعي ومن قدرة على تقديمه بصورة الأب والملهم .. وقائد المسيرة والمؤتمن على مصائر أمة كاملة .

حمى الله عبدالله الثاني

وعاش الوطن

عبدالهادي راجي المجالي