2024-11-26 - الثلاثاء
00:00:00

آراء و مقالات

أمام الرئيس: مديونية زهيدة والحل بسيط !!

{clean_title}
محمد داودية
صوت عمان :  

... ومديونية الصحافة لا تتجاوز 20 مليونًا هي كالمديونية التي اصابت القطاعات كلها، العامة والخاصة.

وتعالوا نقارن،

ترصد الحكومة نحو 100 مليون دينار دعما للجامعات كل عام. وحين أرادت الحكومة دعم الرياضة أنشأت «الصندوق الوطني لدعم الحركة الشبابية والرياضية» عام 2001 الذي كانت وارداته نحو 15 مليونا سنويا.

وقدّمت الحكومة بموجب «نظام الدعم الحكومي للأحزاب» أكثر من 10 ملايين دينار.

وأنقذت الحكومة شركة الخطوط الملكية الاردنية، وضخت فيها عشرات الملايين.

لقد أُغلِقت صحفٌ أردنية لم تدعمها الحكومات: الصباح، الأخبار، العرب اليوم، الشعب، صوت الشعب، الأردن، الهلال، الأسواق، الديار، الرائد العربي، البلاد، اللواء واخبار الاسبوع.

إن سعر الصحيفة هو الوحيد الذي لم يطرأ عليه أي ارتفاع منذ أكثر من 10 سنوات. لقد ارتفعت تكلفة انتاج النسخة الواحدة من الصحيفة إلى نحو دينار، وظلت تباع بـ 25 قرشا، يذهب 40 ٪ من ثمنها عمولة توزيع.

لقد وقفت صحفنا موقفا مجيدا مؤثرا في الحرب على الإرهاب وكانت أداة فعالة من أدوات هزيمته.

وتنبري الصحف بلا تردد أو توقف، إلى الدفاع عن الوطن وعن النظام السياسي وعن العرش.

وتعالوا نقارن،

قدمت الحكومة المصرية ورقا مجانيا بقيمة 50 مليون جنيه، للصحف القومية: الأهرام والأخبار والجمهورية!!

يعمل في الصحف الأردنية عشرات الصحافيين والكتاب المحترفين، الذين هم ثروة الأردن التوجيهية والإعلامية والثقافية.

وتحمل الصحف الأردنية مشروع الدولة، وتصوغ الوعي، وتحرس المزاج الشعبي، وتسهم في حركة الرشد والإصلاح.

وتبث الصحفُ المعرفةَ والأخبارَ الموثوقة وترد على الإشاعات وتمتص التوترات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

وترشد الصحفُ الحكومةَ والحُكم وتدل على الثغرات والسلبيات، وتحقق رقابةً ضرورية، وتدعم الوحدة الوطنية والرشد والاعتدال، وتحقق اصطفافا وطنيا في قضايا الأمة كافة.

أحد حلول مشاكل الصحف المالية، هو المسارعة الى إنشاء «الصندوق الوطني لدعم الصحافة» على غرار «الصندوق الوطني لدعم الحركة الشبابية والرياضية» ولكم ان تستعينوا بالخبير عبد الرحمن العرموطي الذي أنشأ الصندوق.

وكما يقول المهندس سهيل حداد: «ماذا يبقى لنا من الدولة إذا سقطت قلاعُها تباعا» ؟!