أيام وساعات ودقائق من قطع الأنفاس والعالم يترقب، دقات قلب أم تسارع عقارب الساعة، على أمل عودة فلذة كبدها إلى أحضانها.. ريان ذو الخمسة أعوام وحد العالم العربي والإسلامي برفع أكفهم تضرعاً إلى الله بإنقاذه، الدعاء لريان الصلاة من أجل ريان الدعاء لذويه بأن يرزقهم الله الصبر والسلوان.
خيوط من الأمل والترقب ممزوجة بالتعاطف موصولة من الشرق إلى الغرب وكأن أنفاس العالم كلها متصلة بريان، ساعات وأيام من التوتر والدموع وقطع الأنفاس، ريان من داخل البئر والعالم من خارجه.
أعمال حفر وإنقاذ تسابق الوقت واصلت الليل بالنهار دون كلل أو استسلام انشغل العالم بقضية ريان واحتساب الساعات والأمتار، دعوات مكثفة أنفاس مقطوعة والكل يسأل عن حاله فبأي حال ستخرج يا ريان؟ علك تعود إلى أحضان أمك والعالم.
في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بقضية ريان، هناك قضية اختطاف الطفل فواز من درعا في سوريا من قبل عصابة تبتز ذويه لدفع مبلغ هائل من المال لا تقوى الأسرة على دفعه.
فواز وريان يتشاركان نفس الألم والخوف والظلام والجوع، ولكن بفرق أن هناك فرق إنقاذ تحاول لإخراج ريان، ولكن هل من أحد يسمع صرخات فواز ويكترث لدموع أمه؟