2024-11-26 - الثلاثاء
00:00:00

آراء و مقالات

"رسالة الملك": ورشة العمل لمستقبل الأردن.. بدأت

{clean_title}
عوني الداوود
صوت عمان :  

رسالة جلالة الملك عبد الله الثاني يوم امس الموجهة لابناء الوطن وبناته بمناسبة عيد ميلاد جلالته الستين، رسالة شاملة جامعة لامست شغاف قلوب الاردنيين وخاطبت عقولهم بكل صراحة، شخّص فيها جلالته الماضي وانجازاته وتحدياته، ووصف الحاضر بكل تجرد وصراحة القائد الذي دائما يصدق أهله، ثم عبّر بعناوين ومحاور واضحة رؤيته السامية للمستقبل الذي يريده للاردن ويتمناه للاردنيين.

المستقبل ( وهي الكلمة الاكثر تكرارا في رسالة جلالة الملك ).. المستقبل المنشود نستعيد فيه صدارتنا في (التعليم ) وننهض فيه (باقتصادنا ) وتزداد فيه قدرات ( قطاعنا العام) وفاعليته، ويزدهر فيه ( قطاعنا الخاص).

ولذلك وجه جلالته الديوان الملكي الهاشمي العامر للبدء بتنظيم ( ورشة عمل وطنية )، أبرز ملامحها ومهامتها :

1- تنظم بالتعاون مع الحكومة.. وتجمع ممثلين من القطاعات الاقتصادية المختلفة.

2- مهمتها : « وضع خارطة طريق « محكمة للسنوات المقبلة.

3- تضمن هذه الرؤية :

- اطلاق الامكانات لتحقيق النمو الشامل المستدام.

- بما يكفل مضاعفة فرص العمل لابنائنا وبناتنا.

- توسيع الطبقة الوسطى.

- رفع مستوى المعيشة.

-.. وكل ذلك هدفه الرئيس (( ضمان نوعية افضل للمواطن )).

4- الضامن لهذه « الرؤية « جلالة الملك الذي سيتابعها شخصيا.

5- المطلوب ان تشكل هذه « الرؤية الوطنية الشاملة « وبما تتضمنه من خطط وبرامج «المرتكز الاساسي» لكتب التكليف السامي للحكومات.

6- المطلوب ان تكون هذه « الرؤية « عابرة للحكومات بحيث تحول دون اعادة صياغة الخطط والاستراتيجيات كلما حلّت حكومة محل أخرى.

اذا هي رؤية وطنية ترسم ملامح المستقبل للاردن يشارك فيها الجميع من اجل تحقيق انجازات تراكمية عابرة للحكومات هدفها النهائي « رفع مستوى معيشة المواطن « من خلال ما ستعمل الرؤية عليه من حيث :

- رفع معدلات النموالشامل والمستدام .

- اصلاحات ادارية واقتصادية.

- خلق فرص العمل.

- توسيع الطبقة الوسطى.

- مواجهة مشكلتي الفقر والبطالة.

- اطلاق آفاق الريادة والابتكار.

- جذب الاستثمارات الخارجية، وتحفيز الاستثمارات الوطنية.

- ازالة المعوقات امام نمو القطاع الخاص.

الملك في « رؤيته للمستقبل « وهو يضع تصورا لـ»الحكومات المتعاقبة «، وجّه «الحكومة الحالية» باجراءات سريعة في اطار العمل على النهوض بالاقتصاد ومن اجل ان يكون لتلك الاجراءات واقع ملموس وايجابي على الاداء الكلي للاقتصاد، وفي مقدمة تلك التوجيهات :

- وضع خطط وبرامج لدعم قطاعات : السياحة - الزراعة - التكنولوجيا المتقدمة - والطاقة المتجددة.

- القيام بكل ما هو ممكن من اجل تطوير القطاع الطبي ليعود الاردن وجهة رئيسة للسياحة العلاجية في الاقليم.

- فتح أوسع الآفاق لريادة الشباب.

- وتوفير بيئة منافسة لاحتضان صناعات المستقبل.

بقي ان نقول بان صناعة المستقبل تتطلب من الجميع نزع عباءة أخطاء الماضي والحاضرمن الامور التي اشار اليها جلالة الملك وفي مقدمتها : ( ضعف العمل المؤسسي - تلكؤ في تنفيذ البرامج والخطط - تمترس بيروقراطي- انغلاق في وجه التغيير - تغول الاشاعة - تغييب للحوار العقلاني الموضوعي.. الخ ).

العبور الى المستقبل الجديد الافضل يتطلب همّة الاردنيين وعزيمتهم وارادتهم وتكاتفهم وثقتهم القادرة على صنع المستحيل وتخطي الصعوبات كما كانوا دائما.

رسالة جلالة الملك عبد الله الثاني في عيد ميلاد جلالته الستين تشكل « رؤية « لمستقبل الاردن الذي يرتضيه لابنائه وبناته الاردنيين.. ولا بد ان نكون جميعا على قدر وحجم طموح وتطلعات جلالة الملك وان نشارك ونساهم جميعا بتحقيق هذه « الرؤية «.